أسرار أشهر منزل في مصر الذي حبس به أشهر موك أوروبا

مرت ٨٠٠ عام ولا تزال دار بن لقمان شاهدة على أحداث عظيمة شهدتها مدينة المنصورة فهي الدار التي تم التحفظ فيها علي ملك فرنسا بعد أن هزم شر هزيمة فماذا تبقي من هذه الدار؟

تعد دار ابن لقمان من الدور المصرية ذات الأهمية التاريخية، فقد شهدت بقايا جدران هذه الدار التي أنشأها القاضي فخر الدين بن لقمان نهاية أخر الحملات الصليبية التي دخلت مصر في العصور الوسطى وهي الحملة الصليبية السابعة التي قادها لويس التاسع.

أقيمت الدار مع بدايات إنشاء الكامل محمد بن العادل لمدينة المنصورة عام ٩٧٥م وتنسب إلى القاضي وكبير شعراء عصره
بنيت الدار على الطراز الإسلامي وهي مكونة من طابقين وذات باب كبير يصل طوله إلى ما يزيد على مترين ومنقسم إلي باب آخر داخله لا يتجاوز طوله الأربعين سنتيمتر ويقال إن الباب الصغير أنشئ خصيصا في قلب هذا الباب لكي يدخل الملك لويس محني الظهر.

اكتسبت الدار شهرتها تحديدًا في 6 إبريل عام 1250م، عقب انتصار مماليك السلطان نجم الدين أيوب على الصليبيين في معركة “فارسكور”؛ إذ تحفظ المماليك على قائدهم الملك لويس التاسع وحُمل مكبلاً بالأغلال، داخل دار ابن لقمان، قضى لويس التاسع 32 يومًا في دار بن لقمان أجبر عقبها على تسليم مدينة دمياط.

عام 1960 افتتح الرئيس جمال عبد الناصر دار بن لقمان كـ “متحف المنصورة القومي”، لتتحول إلى مزار تاريخي. وتضم الدار طابقين الطابق الأول أعيد بناؤه على هيئة صالة متسعة لتكون متحف يؤرخ لتاريخ الحملات الصليبية يحتوي علي بضع قطع أثاث ومجموعة صغيرة من السيوف والخناجر النحاسية، يعتقد أنها استخدمت في معركة “فارسكور” آخر الحملات الصليبية على مصر أضيف إلى مقتنيات الدار الواقعية، تمثالان بالحجم الطبيعي يجسدان حال لويس لحظة القبض عليه على يد الطواشي صبيح، أحد أقوى مماليك نجم الدين أيوب، ومجموعة من اللوحات تالي جسدت كيف دارت رحى الحرب بين الجانين.

أما الطابق الثاني فيضم غرفة واحدة وهي الغرفة التي بقى بها لويس التاسع وتتكون من أريكة خشبية وخزانة في الحائط ونافذة مطلة علي الخارج وكرسي ضخم، وأهم ما يميز الغرفة هو تمثال بالحجم الطبيعي للملك لويس والأغلال فى يده وخلفه الطواشي صبيح وهو حارس كان يقوم بحراسته.

وقد وثق شاعر العصر الأيوبي جمال الدين بن مطروح، هذه الفترة، ومحذراً لويس التاسع من العودة إلى مصر قائلًا: وقل لهم إن أزمعوا عودةً.. لأَخْذِ ثــأرٍ أو لفعــلٍ قَبِيْحْ… دارُ ابنِ لقمانَ على حَالِها.. والقيدُ بَاقٍ والطَّوَاشِـي صَبِيْحْ.

Exit mobile version