أسرار أغرب رحلة في التاريخ..لـ شاكلتون الذي وصل إلى القطب الجنوبي سيرا على الأقدام

رحلة استكشافية إلى القطب الجنوبي هي واحدة من أكثر الحكايات الأسطورية للبقاء على قيد الحياة في تاريخ البشرية
رجل وصل إلى القطب الجنوبي هو وطاقمه سيرا على الأقدام بعد رحلة صنفت على أنها أخطر رحلة في تاريخ البشر ..فكيف استطاع الصمود لمدة واحد وعشرين شهرا وسط القطب الجنوبي بدون سفينة !

بداية الرحلة

١٩١٤ هو العام الذي بدأ فيه كل شئ، انطلق شخص يدعى شاكلتون في رحلة استكشافية من أجل أن يعبر القارة القطبية الجنوبية لكنه قرر أن تكون سيرا على الأقدام، وذلك بعد أن حوصرت سفينته في الجليد.

لكن بالطبع كان هذا يعتبر جنونا أن تسير على قدمك للقطب الجنوبي، فبالتأكيد فرص النجاة كانت صعبة للغاية واستمرت الرحلة حوالي 21 شهر.

حيث عانى شاكلتون وطاقمه من ظروف لا يمكن تحملها ويكفي درجات الحرارة المتجمدة والرياح العاصفة مما أدى إلى تهديد حياة معظمهم .. لكن ما الذي حدث لهم وكيف كانت النهاية ؟

من هو شاكلتون ؟

السير إرنست شاكلتون كان مستكشفا أيرلنديا قاد ثلاث بعثات بريطانية إلى القطب الجنوبي.وهو من الشخصيات الرئيسية التي اكتشفت القطب الجنوبي.
وفي عام 1920 قاد طاقما مكونا من 28 شخصا وأخذهم في رحلة لعبور القارة القطبية الجنوبية كانت خطتهم السير من بحر ويدل إلى بحر روس خلال القطب الجنوبي.
كان مصمما ن يكون أول شخص يعبر القارة سيرا على الأقدام، وأختار الفريق الذي سوف يصحبه بعناية وبناء على مهاراتهم وخبراتهم في مختلف المجالات من الملاحة إلى النجارة ، و خضعوا لتدريب صارم.

وكان معهم بحار مخضرم هو فرانك ورسلي ، وهو الذي أبحر بالسفينة ، إلى النجار هاري مكنيش ، الذي استخدم مهاراته لبناء ملجأ مؤقت للطاقم.
لكن تحولت رحلتهم إلى كابوس حين واجهوا حزمة ثلجية ثقيلة بشكل غير عادي وأصبحت السفينة محاصرة في الجليد.

إصرار غريب

ظل شاكلتون مصممًا أن يستكمل الرحلة فقضى هو وطاقمه شهورا على الجليد بعد أن تحطمت سفينته وتحملوا درجات حرارة صعبة للغاية وظروف بيئية مستحيل العيش فيها.
ورفض شاكلتون الاستسلام بل كانت لديه قدرة غير عادية أن يبقي طاقمه متحمسا وأن يركز على البقاء على قيد الحياة ، بل وحرص على أن يكون لديهم ما يكفي من الطعام والإمدادات ،وبعد أن درس الموقف أدرك أن أمله الوحيد هو اجتياز المياه الجليدية نحو المحيط الجنوبي حتى يصل إلى محطات صيد الحيتان وذلك في جزيرة جورجيا الجنوبية.
وبالفعل انطلق شاكلتون وخمسة من أكثر رجاله قدرة في رحلة جريئة للغاية بشكل لا يصدق في قارب نجاة جيمس كايرد وكان يبلغ طوله 23 قدما.

هل وصلوا ؟

بعد رحلة صعبة للغاية استغرقت حوالي 36 ساعة وصلوا إلى المحطة وتمكنوا من تنظيم مهمة إنقاذ لبقية أفراد طاقمهم العالقين في جزيرة إليفانت.
في النهاية ، تم إنقاذ جميع أفراد طاقمه وعادوا إلى منازلهم جميعا بأمان بعد أن عاد شاكلتون مرة أخرى إليهم وأنقذهم و أصبحت قصتهم مثال للصمود والشجاعة والقيادة ولا تزال تلهم الناس حتى يومنا هذا.

ما الذي حدث للسفينة

استقر حطام السفينة على بعد 4 أميال من المكان الذي توقفت فيه في الأصل بواسطة حزمة الجليد و تم تصنيف الحطام كموقع تاريخي محمي واعتبر نصبا تذكاريا بموجب نظام معاهدة أنتاركتيكا.

Exit mobile version