أسرار أغرب قرية في العالم تطفو بجانب السحاب

هي أغرب بقعة على الأرض..قرية غامضة تقع في إحدى الدول العربية، مبنية فوق صخرة معلقة في الهواء، وقديمة منذ قرون، يقال أن عائلة واحدة تعيش فيها..فمن لدية القدرة أن يعيش معلقا في الهواء طوال حياته، لا زوار ولا خروج منها.

مئات الأعوام مرت على القرية الغامضة إلى أن انكشفت أسرارها، وعلم الجميع عن وجودها، ولكن شرطا واحدا للذهاب إليها هو أن تكون مستعدا لنهاية حياتك..ما هي قصة القرية الأغرب في العالم؟ وما سر خطورة الذهاب إليها؟

على إرتفاع فاق الـ 107 أمتار تطفو قرية حيد الجزيل بشموخ أعلى وادي دوعن غرب حضرموت تقع القرية فوق صخرة عملاق، حيث تقع هذه القرية الخلابة وسط مناظر طبيعية مدهشة في وادي دوعن وهو أحد أودية غرب حضرموت والذي يعتبر من أشهر الأماكن السياحية في اليمن حيث يقع بين الجبال والهضاب العالية والجافة.

وتبعد قرية حيد الجزيل مسافة 175 كيلومتر تقريباً عن مدينة المكلا، وتتميز هذه القرية بموقع دراماتيكي فريد وغريب، حيث بنيت مبانيها الشاهقة فوق صخرة ضخمة لها جوانب منحدرة عمودياً.

وتم بناء قرية حيد الجزيل من ‫المواد الأولية البسيطة والمتوفرة في عموم وادي دوعن، من مادة الطين والقِرِف وجذوع الأشجار، وترتفع بعض البنايات عدة طوابق إلى أعلى تصل بعضها الى 100 قدم. وكما هو معروف ان هذا النوع من البناء يمتاز بالقوة والمتانة ويعمر لعدة سنوات حيث يبلغ عمر بعض منازلها 500 عام.

قامت جريدة ديلي ميل البريطانية بنشر مقال يتحدث عن جمال هذه القرية الخلابة التي تطفو على صخرة ضخمة يبلغ ارتفاعها 350 قدم مع جانبين عموديين في وادي دوعن، وتبدو وكأنها من كوكب أخر.

اليمن ليس لديها أي أنهار دائمة لذلك فإن المصدر الوحيد للمياه الذي يعتمد عليه سكان هذه القرية هو الأودية التي تمتلئ بالمياه الموسمية، وعندما تمطر فإن الرعاة وقطعانهم من الماعز ينطلقون في قاع الوادي.

وتمكن سكان القرية من بناء هياكل مبتكرة ومتطورة على صخرة ترتفع عن الوادي بنحو 150 مترا، لتشبه إلى حد كبير مملكة الخواتم التي ظهرت في سلسلة الأفلام الشهيرة التي تحمل نفس الاسم لتمنح السياح مشهد جميل على هذا الوادي من أعلى وعند الدخول إلى هذه القرية يلمس الزوارمدى صلابتها ومتانة مبانيها وهذا على غير المتوقع نظرا للمواد الأولية التي تم بناء القرية منها، كما يتطلب الصعود إلى القرية جهدا كبيرا وخبرة بالتسلق نظرا لإرتفاع القرية وصعوبة الطريق إليها فلا يوجد طريق ممهد للوصول إليها، إنما طرقا ترتفع لأعلى عكس الجاذبية وأشبه بتسلق الجبال.

ويسكن بالقرية البعيدة 400 شخص يقال أنهم من عائلة واحدة، وهم من تمسكوا بالعيش في قريتهم وعدم تركها للذهاب للحياة في المدينة.

ويعد مشهد البيوت في قرية حيد الجزيل مشهدا مهيبا، وقد يسبب الخوف لدي البعض، فأن تعيش فوق سفح جبل ليس بالأمر السهل، وقد إشتهرت القرية الغامضة خلال الأونة الأخيرة وأصبحت مزار سياحيا يقصده كل محبي المغامرات، كما أنه تم عمل منتجعا سياحيا بها بسبب موقعها المتميز، وسحر جاذبيتها.