وجدوه بعد أكثر من مئة ألف عام، داخل كهف غريب في إيطاليا، ليكتشفوا أسرارا غريبة عنه جعلتهم في ذهول هل سمعت من قبل عن رجل التامورا ولماذا لا يزال موجودا إلى الآن ؟
اكتشاف عجيب
في عام 1993 .. مشهد غير عادي كان في انتظار المستكشفين في أعماق التامورا، وهي منطقة تقع في الجزء الجنوبي من إيطاليا.
وداخل واحد من الكهوف الغريبة هناك، والذي يدعى كهف لامالونجا، لاحظ العلماء وجود تشكيل ناتج عن حفرة وهو هيكل عظمي بشري متحجر، .والغريب أنه تم الحفاظ عليه بشكل سليم والأغرب أنه منقوش في الصخور المحيطة بالكهف من الداخل
لمن هذا الهيكل ؟
اكتشفوا أن ذلك الهيكل يعود لرجل منذ حوالي مائة ألف عام، ويفترض الباحثون أن الرجل سقط في حفرة صخرية وحوصر في ذلك المكان فترة طويلة، وفي الغالب انتهت حياته بسبب الجوع أو الجفاف، وجده العلماء بعد أكثر من مائة ألف عام، وأطلقوا عليه إسم رجل ألتامورا.
مفاجآت حول ذلك الرجل
ومن أجل الحفاظ على سلامة الهيكل العظمي، قرر العلماء أن يتركوه دون أن يحركوه من مكانه، حتى لا يتسببون في أى ضرر له، وقد قاموا باستخراج عينة من الهيكل العظمي وتحديداً جزء من الكتف لدراستها وتحليلها.
واكتشف العلماء أنها لا تنتمي إلى الإنسان الحديث أو العاقل، وإنما نوع من الإنسان يسمى نياندرتال، والذي انتهي تماما منذ حوالي 128,000 و 187,000 عام.
ووفقا لعلماء التاريخ والبيولوجيا فإن إنسان نياندرتال قد عاش لمدة 70,000 عام وعاش في مجتمعات الصيد التي كان يحترفها بشكل كبير.
اكتشافات مذهلة
وفي عام 2020 ذهب فريق متخصص لفحص أسنان الرجل وتوصلوا إلى اكتشاف مثير للاهتمام، ووجدوا تآكل على أسنانه واكتشفوا أيضا أنه كان بالغًا عندما توفي بشكل مأساوي رغم أن هذا الرجل لم يكن كبيرا في السن.
ومن النتائج التي توصلوا إليها أن واحدة من أسنانه قد سقطت قبل أسبوعين من رحيله، ولكن بالتأكيد أن ما حدث له كان بمحض الصدفة وتسبب في إنهاء حياته.
اندماج الهيكل
وما أثار دهشة العلماء هو كيفية اندماج الهيكل العظمي لهذه الدرجة مع الحائط والصخور الموجودة في الكهف في طريقة حفظ طبيعية غريبة مكنت الهيكل من البقاء طوال تلك السنوات السابقة والتي تعدت مئات الآلاف.
وقد مكن هذا الهيكل العلماء من اكتشاف معلومات بخصوص هذا العصر الذي عاش فيه الإنسان البدائي في تلك الفترة
واذهل العلماء بقدرته على التكيف وسط ظروف صعبة للغاية، ليبقى واحدا من أهم الآثار التي تخص العصر البدائي والمكتشفة حديثا .