أسرار عن أخر ملكات مصر وقصة زواجها من الملك فاروق وكيف تسببت في عزل شيخ الأزهر

الصدفة جعلتها آخر ملكات مصر وأم لآخر ملوكها، هى مدللة أبيها وسيدة العرش الملكة “ناريمان” التي أثارت الجدل على مدار سنوات طويلة حتى بعد وفاتها بسنوات بسبب حالة البذخ التي عاشت فيه، وايضا بسبب المعاناة التي تعرضت لها بعد دخولها القصر الملكي واستمرت معها حتى بعد انفصالها عن الملك ثم وفاتها!

من هى الفتاة الأرستقراطية “ناريمان”، ولماذا لقبت بمدللة أبيها، وكيف أقتنصها الملك فاروق من خطيبها ليتزوجها وكيف تركته، وماهي تفاصيل أيامها الأخيرة؟..كل هذا سنعرفه في هذا التقرير.. فقط إبقوا معنا.

“ناريمان” آخر ملكات مصر ومدللة أبيها فهي إبنه حسين فهمى صادق، وكيل وزارة المواصلات، نجل علي بك صادق واحداً من أعيان مصر في ذلك الوقت وآخر منصب تقلده قبل وفاته هو سكرتير عام وزارة المواصلات، أما والدتها فهي أصيلة هانم إبنة كامل محمود أحد أعيان محافظة المنيا، ولدت ناريمان في 31 اكتوبر سنة 1933، عاشت أميرة ومدللة دون أن تعلم أنها ستكون “ملكة مصر”، ووالدة آخر ملوكها أحمد فؤاد الثاني.

ناريمان هي الفتاة الوحيدة لأصيلة هانم وزوجها حسين صادق وجاءت بعد إنتظار طويل بعدما عانت الأم من متاعب الحمل المتكرر وخضوعها لإشرافاً طبياً عالياً الى أن جاءت إبنتهم “ناريمان” فأطلق عليها لقب الفتاة المدللة لوالديها، وتعلمت فى أرقى مدارس مصر وانخرطت بأبناء العائلات العريقة.

وصلت “ناريمان” لسن السابعة عشر، ولشدة جمالها تهافت عليها شباب العائلات العريقة لكنها ارتبطت بالدكتور محمد زكي هاشم النائب في مجلس الدولة، وحددت عائلتيهما موعد عقد القران وبالفعل تحدد موعد الزفاف وأرسلت بطاقات الدعوة ولم يتبقى سوى اختيار الشبكة الا انه حدث ما لم يكن يتوقعه أحد لا نارمان ولا أسرتها ولا حتى خطيبها الذي اصيب من هول الصدمة.

لدى ذهاب العروسين لشراء الشبكة دبر لهما الصائغ أحمد نجيب وحاشية الملك موعدًا تأتي فيه “ناريمان” لمحله وينتظر الملك فاروق ليراقبها دون أن تراه، إلا إن الملك وقع في حبها من النظرة الأولى فعرض عليها الزواج، وأغراها بلقب “ملكة مصر” فانجذبت له ووافقت على الفور وتخلت عن خطيبها، الا إن والدها اعترض فمنحه الملك لقب بك لكنه لم يأخذ موافقته على زواج إبنته وأصيب والد ناريمان بأزمة قلبية حادة أدت لرحيله.

كان الملك فاروق في هذه الفترة نموذجاً صارخاً للفساد بعدما تخلي عن زوجته الأولى الملكة “فريدة” التي أحبها الشعب فكانت أول من ثارت على عرشه، وفي سنة 1961 تزوج فاروق من “ناريمان” في حفل زفاف اسطوري، ارتدت فيه تاج العرش الذي تكلف 40 الف جنيه، وفستان مرصعاً بـ20 الف قطعة ألماس، ثم سافر بها لدول أوربية عديدة لقضاء شهر العسل أنفق فيه الملك مبالغ باهضة، وهو ما أغضب شيخ الأزهر وقتها الشيخ “عبد المجيد سليم” الذي هاجم بذخه في مقال له قائلاً: “تقدير هنا وإسراف هناك”، فعزله الملك من منصبه لتحدث وقتها أزمة سياسية بسببها.

“ناريمان” التي أصبحت ملكة مصر والسودان وعمرها 18 عاماً تحولت حياتها بعد ذلك لمأسآة ولم تستمتع بلقب ملكة، تعرضت لمكائد داخل القصر منها وضع رواية إباحية على سريرها لتتهم بالإنحلال، واهانتها بشكل متكرر من الملك الا إنه بعد إنجابها لولى العهد أحمد فؤاد تعرضت للإهانة بشكل أكبر من الملك فكان يعتدى عليها ويُهينها أمام خدام القصر، فقررت التخلى عنه في سنة 1952 بعدما قام الضباط الأحرار بثورة 1952 ومغادرته البلاد، ولكي يوافق على إنفصالها طلب منها التنازل عن كل حقوقها بما فيهم حضانة إبنهما فوافقت، بعدها أحبها الفنان “فريد الأطرش” ولما عرفت والدتها هددته وطلبت منه الإبتعاد عنها، فأصيب الأطرش بذبحة صدرية، ثم غنى لها أغنية “نورا” وهو إسم الدلع لناريمان.

بعدها تزوجت ناريمان من طبيب الملك الدكتور أدهم النقيب وأنجبت ولدها الثاني أكرم لكن زواجهما لم يستمر طويلاً وانفصلت عنه وعمر إبنها 3 أعوام ، وفي المرة الثالثة تزوجت اسماعيل فهمي لتنجب ابنها الثالث لتتعرض بعدها لأزمة صحية بعد تناولها كمية من الحبوب المنومة لترحل عن الحياة في مستشفى دار الفؤاد عن عمر 72 عاماً .

Exit mobile version