كنز لا يستطيع أحد إيجاده ، أخفي عن كل المغامرين والمستكشفين عبر الأزمنة ..قيل إنها أعجوبة العالم الثامنة ، فهو كنز مخفي محاط بالغموض والأسرار .. غرفة عجيبة صنعت من أطنان من الكهرمان النادر.
بها ألواح ومرايات من الذهب ..اختفت بين ليلة وضحاها ..فأين هي غرفة الكهرمان؟ الغرفة التي يبحث عنها العالم! والتي اعتبرها البعض أعجوبة العالم الثامنة .
ما هي غرفة الكهرمان
واحدة من التحف الفريدة والنادرة ..والتي تعود إلى القرن الثامن عشر، غرفة صنعت من أجل الملك فريدريك الأول ملك ألمانيا
مصنوعة من قطع مزخرفة من الكهرمان ولوحات فنية وكنوز لا تنتهي من الكهرمان النادر.
نعم .. هذه الغرفة مصنوعة من أكثر من ثمانية أطنان من الكهرمان، وتبلغ مساحتها 55 مترا مربعا، واحتاجت إلى 6 أطنان من الكهرمان لتغلفة الزينة الخاصة بها وجدرانها.
بجانب لوحات ومرايات من الذهب الخالص كانت موجودة داخل الغرفة والتي اختفت ولم يجدها أحد فكيف من الممكن لحجرة كاملة أن تختفي هكذا ولا يعثر أحد عليها طوال تلك السنوات ؟
حجر الكهرمان
يعتبر الكهرمان واحدا من الأحجار الكريمة النادرة خفيفه الوزن والتي تتكون على مدار آلاف السنين وليس بين ليلة وضحاها، وتحتاج إلى تغييرات بيولوجية كثيرة حتى تصبح بهذه القيمة.
فهي تتكون بجانب أشجار الصنوبر نتيجة إفرازات معينة من هذه الأشجار لذلك عندما تقوم بفرك حجر الكهرمان بين يديك تشم رائحة ذكية وهي رائحة الصنوبر.
أما غرفه الكهرمان فبعد أن صنعت خصيصا لملك ألمانيا فريدريك عام 1717 أهداها إلى بطرس الأول وهو ملك روسيا في ذلك الوقت.
أين ذهبت تلك الغرفة ؟
لكن بعد الحرب العالمية الثانية اختفت تلك الغرفة تماما بكل ما بها من الكهرمان والتحف ولا يعرف أحد شيئا عن مصيرها أو ما الذي حدث لها واختلفت الآراء حول مصير غرفة الكهرمان، وتعددت الروايات حول مصيرها، فقال البعض إنه بعد الحرب العالمية الثانية قام الجنود الألمان بسرقة محتويات الغرفة والتي تم تفكيكها ووضعت في دهاليز منعا لسرقتها لكن استطاع الجنود الألمان التوصل إليها.
ويقال إنها نقلت إلى ألمانيا عام 1942 ولم يتم التعرف على مصيرها حتى اللوحة المكونة من الفسيفساء والكهرمان والتي كانت مصاحبة للغرفة اختفت أيضا معها.
وفي الرواية الثانية أنكر الألمان تماما أنهم قاموا بسرقة هذه الغرفة وتبادلوا الاتهامات مع الروس بأنهم المسؤولون عن اختفائها بعد الحرب العالمية الثانية وسرقتها من القصر الذي كانت فيه
خصوصا أن الألمان دائما يطالبون بأحقيتهم في تلك الغرفة والتي صنعت في ألمانيا، ويقال إن الجدران المستخدمة فيها كانت ستضع في إحدى القصور ببرلين فهي من حق ألمانيا .
اختفاء كل من يحاول البحث عنها
والغريب في الأمر أن كل من حاول البحث عن الغرفة سواء من العلماء أو الباحثين أو المغامرين الذين خرجوا في رحلات استكشافية للبحث عنها لم يعد أحد منهم وفقد تماما .
وأكبر دليل على هذا هو اختفاء الفريد رود وهو مدير أحد المتاحف في روسيا، حيث قيل أن هناك بعض الأشخاص لا يريدون لأحد أن يعثر على هذه الغرفة.
كان ذلك في عام 1954 وليس ذلك فقط بل أي شخص أدلى بشهاداته بخصوص هذه الغرفة عثر عليه فاقدا لحياته، مثل رائد سوفيتي في مدينة سيبرج الروسية والذي اختفى بعد أن أدلى بشهادته عن الغرفة.
ليظل إلى الآن أمرها محيرا ولم يجدها أحد، وكأنها كنز اختفى وأخذ معه سره .