إذا كان الإنسان وصل لهذا القدر من التقدم الحضاري ، فكيف وقف عاجرا أمام تلك المخطوطة اللغز ؟ ولماذا استعصت تلك الأحرف على علماء العالم وعجزوا عن فهمها أو حتى التوصل لحل ألغازها ؟ وهل من سبيل إلى كشف أسرارها وغموضها بعد أن نسبها كثيرون إلى لغة من لغات الجن؟
صور غامضة وأحرف غير مفهومة وجمل غير معلومة الدلالة لكن هذا المجلد الغامض يحوي حتما بين دفتيه أسرارا لما يصل
إليها البشر بعد.. إنها مخطوطة فوينيتش الغامضة التي لم يعرف العلماء منها إلا اسمها ولم يدركوا من أحرفها إلا رسمها..
صفحات غامضة الدلالة
تتضارب التقارير حول عدد صفحات تلك المخطوطة الغامضة بين مائتين وأربعين إلى مائتين وسبعين صفحة، ويعود تاريخها إلى العصور الوسطى، وهي تتكون من سبعة عشر نصا بين كل نص وآخر مساحة واضحة ولم يتوصل العلماء في دراستهم لتلك المخطوطة إلا لمجرد تشبيهات، فهي حتما تحتوي على دلالة، وهي حتما بها سر عجيب .. لكن ما هو ذلك السر؟ لا أحد – حتى الآن – يعلم.
بعض العلماء يشبهون الأحرف بالنباتات وآخرون يربطون بينها وبين علم الفلك والفضاء، لكنهم لا يجزمون بشكل قاطع على أنها
تندرج في قائمة تلك العلوم.
ماذا سيفعل العلماء
إنها أحرف ورموز غامضة تحوي سرا وراءها حيث وقف العلماء حائرين أمام تلك الرموز فلا هم قادرون على وضع تفسير لها ولا
هم باستطاعتهم الوصول إلى علاقة تلك الأحرف بالحضارات القديمة.
وأمامها يصاب كل عالم يحاول فك أسرارها وحل سفراتها بحالة من الذهول، لأن المؤلف مجهول والمعنى غير معلوم، منذ كتابة تلك المخطوطة في عام ألف وأربعمائة وأربعة.
سر التسمية
وتمت تسمية المخطوطة ” فوينيتش” نسبة لاسم بائع الكتب البولندي-الأمريكي ويلفريد فوينيتش الذي امتلكها عام ألف وتسعمائة واثنتي عشر، وتزايد الموقف غموضا بعد فحص المخطوطة التي تبين أن بها صفحات غائبة ربما كانت تشير إلى طريقة فك ألغازها والوصول إلى دلالاتها.
قرون من الغموض
تمت كتابة المخطوطة من اليسار إلى اليمين وبها أحرف مكررة فيما تظهر في أحد أجزاء المخطوطة صور لنباتات عشبية لم
يتم التوصل إلى أدلة على وجودها على أرض الواقع حتى الآن فيما تظهر بأحد أقسام الكتاب صور لبشر قرروا مقاطعة الملابس.
في داخل صفحات الكتاب رسومات غريبة بعضها مرعب، فيما يرجح البعض أن تلك المخطوطة كتبت بلغة يمكن تسميتها «لغة الشياطين»!!!
واعتمد العلماء في محاولة فك شفرات تلك الأحرف على خبراء علم التعمية الذي يقوم على طرق فك الممارسات التي تؤدي
إلى إخفاء المعلومات والبيانات بطريقة غامضة.
وتتعدد النظريات حول فهم محتوى هذه المخطوطة ، منها أنها تحتوي على تفاصيل رحلة أحد الرهبان إلى السماء وقامت كائنات سماوية بإملائها عليه ، ومنها أنها تنتمي للجان ، ومنها أنها ربما تكون واردة من العالم الخارجي أو من كائنات فضائية زارت الأرض وتركت تلك المخطوطة وراءها .