أسرار مدينة الذهب المفقودة زرزورة التي تحمل أسرار القدماء

يقال إنها موجودة في أعماق الصحراء الكبرى. يتردد الكثير من الكلام، عن أنها المدينة التي أخفى فيها ملوك مصر القدامى الذهب والمجوهرات والأحجار الكريمة التي تقدر قيمتها بملايين الدولارات.

ذهب الباحثون طوال السنوات السابقة في رحلات استكشافية كثيرة عنها لعلهم يجدونها حتى قيل أنها أطلانتس الصحراء المفقودة فهل سمعت عن مدينة “زرزورة ” المدينة الأسطورية المفقودة ؟

أسطورة زرزورة

ظهرت أسطورة مدينة زرزورة في القرن الثالث عشر الميلادي، حيث تحدث الجميع عن مدينة داخل واحة في الصحراء
مليئة بالذهب والمجوهرات والأحجار الكريمة، وحسب الأسطورة فإن هذه الواحة التي بحث الجميع عنها.

قام المصريون القدماء بوضع تعاويذ وتمائم معينة بخصوصها حتى تحميها من اللصوص ، ولا يستطيع أحد العثور عليها.
لكن الجغرافيين والباحثين عن الذهب ظلوا يبحثون عن زرزورة طوال فترة طويلة في التاريخ.

هل ذكرها التاريخ ؟

ذكرت واحة “زرزورة ” مرتين في التاريخ المرة الأولى كان عام 1843 حين أشار إليها عالم إنجليزي شهير متخصص في علم المصريات هو “جون جارديس “.

وكتب أنه سمع روايات كثيرة عن هذه الواحة من سكان واحة الداخلة في مصر وقال إن هذه الواحة ربما تكون غير مكتشفة.
ولكن سكان واحة الدخلة يعرفون جيدا أن واحة زرزورة موجودة ولديهم دلائل على ذلك وبناء على هذا الكلام ظهرت العديد من الرحلات الاستكشافية التي حاولت البحث عن هذه الواحة في واحات مصر الشهيرة.

و ذكرت للمرة الثانية في كتاب ألغاز الصحراء الليبية والذي نشر عام 1925، وفي هذا الكتاب يحكي الكاتب عن أن هناك كتابا يسمى كتاب الكنوز به مخطوطة قديمة كتبها أحد المصريين يصف الطريق إلى مدينة زرزورة بالتفصيل حيث يبدأ الطريق بأشجار النخيل والعنب ثم تدخل إلى هذه المدينة والتي قام أحد الملوك المصريين القدماء بإخفاء كنوز كبيرة فيها وحصنها بتعاويذ وتمائم .

خلافات حول وجودها

وبالطبع كان هناك خلافات حول وجود تلك الواحة وهناك الكثير من الباحثين مثل الدكتور جون بول الذي أنكر تماما وجود تلك الواحة، بل إنه عرض مخطوطة كتبها الأمير السوري عثمان النابلسي وأشار إلى تلك الواحة على أنها واحدة من عدة قرى مهجورة شهد عليها النابلسي في عصره وتقع بالقرب من قناة تسمى بحر ” الطنابتورية” وأنها واحة صحراوية وليست كما قاموا بوصفها .

جذبت الباحثين

جذبت تلك الأسطورة الطيار المجري لازلو الماسي.فأخذ يبحث عن واحة زرزورة وصدق تماما بوجودها وفقا لبعض الدلائل التاريخية ، وبعد بحث طويل منه ، توصل الماسي إلى أن زرزورة إذا كانت موجودة يجب أن تكون في منطقة الجلف الكبير وهي منطقة غير مكتشفة ، وأدت رحلته الاستكشافية عام 1932 إلى اكتشاف وادي الطلح، والمفروض أنه واحد من الوديان الثلاثة في زرزورة.

برغم أنه لا يستطيع أحد أن يؤكد إن كانت هذه المدينة موجودة أم لا ولكن كل هذه المحاولات أتت إلى اكتشاف العديد من الواحات المصرية القديمة واكتشاف ما يتعلق بحضارتها وما يخص حضارتها القديمة واكتشفت عدة وديان جديدة في الصحراء المصرية ولا تزال مدينه زرزورة غير مؤكد وجودها بعد وإنما ظلت أسطوره تراود الباحثين.

Exit mobile version