بلد مليئة بعبق الماضي، قيل إنها زاخرة بالأساطير والكهوف القديمة، وقيل أن حضارات لا يعرف عنها شيئ كانت موجودة في تلك المنطقة قديما ..هي الجزائر بلاد السحر والأساطير والمليئة بالأماكن الأثرية الغريبة التي حيرت العالم أجمع، منها هذا المكان الذي يعد من أعاجيب الزمان.
إنها مغارة قديمة تحمل الكثير من الأسرار ، تدعى ‘مغارة 7 رقود “قيل إنها المغارة التي مكث فيها أهل الكهف بل والبعض أكد رؤيته لكلب أهل الكهف، فما هي حكاية تلك المغارة؟ وهل حقا كانت المكان الذي اختبأ فيه أهل الكهف، سأحكي لكم في التالي:
أين تقع تلك المغارة
في الجزائر توجد مجموعة من المغارات الغريبة التي مر عليها آلاف السنين قيل إنها مدفونة وسط سلسلة من الجبال وكانت تستخدم تلك الجبال قديما في محاربة الغزاة ومقاومة الاحتلال وكان الجزائريون يختبئون من جنود الاحتلال الفرنسي في تلك الجبال التي كانوا يعرفون مداخلها ومخارجها جيدا بينما كان الفرنسيون يضيعون فيها .
لكن أيضا تلك المغارات حملت الكثير من الأسرار المخيفة والغامضة بعضها حقيقي والبعض بالغت الأساطير في وصفه، وهذه الجبال والمغارات هي ملتقى للسائحين والمستكشفين الذين لا يتوقفون عن محاولة معرفة أسرارها الغامضة .
في ولاية ” المدية” تقع سلسلة جبال تسمى ” التيطري” وهناك تقبع مغارة مخيفة تسمى ” 7 رقود” قد يبدو الإسم الذي أطلق عليها غريبا ، لكن المغارة أغرب من الاسم ، فهي تقع داخل ذلك الجبل ببضع كيلو مترات مما يجعلها تصلح لتصوير أحد أفلام الرعب في السينما.
حقائق حول تلك المغارة
يقال إن تلك المغارة كانت محمية رومانية استخدمها الجيش الروماني قديما عند دخوله الجزائر، ومكث فيها لفترة وكان الجنود يسكنون فيها.
ويقال أيضا وذلك وفقا للحقائق التاريخية أن الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة استخدمها مقرا له وأنه مكث فيها فترة من الزمن ..وذلك وفقا لبعض الأحداث التاريخية التي تثبت مكوثه فيها .
هل كانت مكانا لأهل الكهف
لكن أكثر القصص التي تروى بخصوص هذه المغارة هي أنها كانت المغارة التي مكث فيها أهل الكهف الذين وردت قصتهم في القرآن الكريم والتي قيل إنهم اختبأوا فيها فناموا سنينا ولم يشعروا واعتقدوا أنه يوم واحد، رغم أنه لم يثبت تاريخيا أو دينيا انها كانت في ذلك المكان.
حيث أن قصة أهل الكهف لم يحدد بالظبط عدد من كانوا في الكهف أو المكان ليبقى من الأمور الغامضة والتي لم يحددها الله عز وجل لحكمة ما .
صوت يصدر من المغارة
كل من يرتاد تلك المغارة يتحدث عن صوت غريب يصدر منها ..وأنه ليس لشخص واحد بل لسبعة أشخاص مختلفين ..ولذلك أطلقوا عليها اسم مغارة 7 رقود.
ولذلك ربطوها بقصة أهل الكهف ..وسماع تلك الأصوات أكده حتى بعض السياح الأجانب الذين زاروا المغارة على فترات مختلفة .وبالطبع قصة سماع الأصوات أعطت المغارة بعدا أسطوريا.
ووصل الأمر إلى أن البعض قال إنه لمح كلبا نائما في المغارة ..وذلك بشهادة أكثر من شخص منهم اجانب لا يعرفون قصة أهل الكهف .
فتلك الشهادات رسخت قصة أن هذه المغارة مغارة أهل الكهف بالفعل بعض من أهالى المنطقة يعتبرونها مكانا مقدسا ويدخلون إليها ويضعون الشموع وأوراقا تحمل أمانيهم .