تسير على أربعة قوائم تحمل على قرنيها خاتم سليمان وعصا موسى، تخرج من جبل شهير في العالم العربي
وتتحدث بلغة يفهمها البشر، ما الذي سيحدث عند خروج دابة آخر الزمان؟التي ستكون واحدة من العلامات الكبرى لنهاية العالم وما الذي ستخبر به البشر وتجعلهم يرتعدون خوفا؟ وكيف ستختفي بين ليلة وضحاها ؟
دابة آخر الزمان
من إحدى أهم العلامات الكبرى ليوم القيامة هو شروق الشمس من مغربها ، وكما قلنا في الجزء السابق لن يتعرف على تلك العلامة إلا المؤمن الحق أما باقي الناس فلن يتعرفوا عليها وسيعتقدون أن ما يحدث بسبب التغيرات المناخية التي تمر على كوكب الأرض.
ولكن بعد حدوث ذلك بعدة أيام وتحديدا في وقت الضحى بينما الناس يصلون في مكة إذ بدابة غريبة الشكل، تسير على أربعة قوائم ورأسها طويلة للغاية ولها قرنان في رأسها الذي يشبه رأس الثور.
وقد قال عبد الله بن عمر رضى الله عنها إنها سوف تخرج من جبل الصفا في مكة، وتحدث عنها أبو هريرة رضي الله عنه ..وقال إن شكلها سيكون غريبا، ولن تكون كالدواب المعروفة والأغرب أنها ستنطق وتتحدث بلغة يفهمها الناس.
حديث الدابة
وعندما سأل الناس سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ماذا ستقول، قال إنها ستقول إن باب التوبة قد أغلق وهي علامة على اقتراب يوم القيامة.
وستقول إنه فات الأوان ومن لم يؤمن بالله واليوم الآخر فقد خسر خسرانا مبينا، وحسب بعض الروايات فإن الناس سيشعرون بالدهشة والفزع عندما يرونها تتحدث وتحمل على قرنيها عصا نبي الله موسى التي لا يعرف أحد حتى الآن أين هي، ويقال أن هذه العصا اختفت معه وحاول الكثيرون العثور عليها وهي العصا التي كان يتكئ عليها والتي تحولت إلى ثعبان في إحدى آياته لفرعون ولم يتركها أبدا في حياته .
وتحمل على القرن الآخر خاتم سليمان الذي اختفى أيضا مع رحيل نبي الله سليمان وهو الخاتم الذي يحمل اسم الله الأعظم والذي بحث عنه الكثيرون وكان هبة من الله لنبيه سليمان .
كيف تستخدم العصا والخاتم ؟
ويقال أنها إذا رأت شخصا كافرا أشارت إليه بخاتم سليمان فتظهر نقطة سوداء على جبينه لا تمحى ابدا حتى لو كبر في العمر وتوفيز
وإذا رأت مؤمنا أشارت بقرنها الآخر الذي يحمل عصا موسى وقالت انك مؤمن ، فتظهر له نقطة بيضاء في جبينه
وهكذا سيقول الناس لبعضهم البعض انت مؤمن أو كافر حسب تلك العلامة .
أين ستذهب ؟
وسيمر ايام والعالم منبهر بتلك الدابة الغريبة، بينما المؤمنون يشعرون باقتراب النهاية ويدركون أن باقي العلامات سوف تظهر تباعا، وفجأة لن يجدوا تلك الدابة ولا أحد يعرف أين ستذهب أو ما الذي حدث لها، وبعد وقت من البحث عنها سيملون وينسوا أمرها ويعود كل واحد منهم إلى حاله السابق.
الدخان
ثم بعد عدة أعوام يستيقظ العالم على دخان يأتي من كل مكان يقال أنه سيبدأ من الشام، سيعتقد الكثيرون أنه ناتج عن حريق ما ولكن سيكتشفون أن العالم كله أصيب به وغطا السماء، ولكن المؤمن سيكون هذا الدخان بالنسبة له مثل الزكام.
أما المنافق أو الكافر فسوف يصيبه في عينيه وأنفه وأذنه، وسيستمر لأربعين يوما ولن يعرف أحد أنه علامة لأحداث يوم القيامة التي اقتربت إلا قلة قليلة.
أما باقي البشر سيعتقدون أنه كوكب قد أصاب الأرض أو تغيير غريب من أثر المناخ الذي سيضرب الأرض في تلك السنوات الأخيرة.
وقال ابن مسعود أن الرسول أخبرهم أنه سيشبه الدخان الذي حدث لقريش عندما أصابها القحط وظهر دخان كان بينها وبين السماء وذلك قبل ظهور النبي محمد صلي الله عليه وسلم بفترة، وبينما يستعيد العالم أنفاسه من هذا الدخان الغريب ويتنفس الصعداء بانتهائه يظهر ما يسمى بالخسوف العظيم !
