يقال أنه ذات مرة ..عبر ذلك المخلوق المخيف المنطقة بالقرب من كالتينباخ ..وذلك في جنوب غرب ألمانيا حيث كان يبحث عن مكان لتناول وجبة خفيفة في منتصف الليل وترك أثرا كبيرا ظل قائم إلى يومنا هذا في دولتين شهيرتين في العالم.
إننا نتحدث عن موائد عزازيل أو موائد الشيطان مكان قيل إنه بني بواسطة إبليس نفسه فهل سمعت عن ذلك المكان من قبل؟
مائدة رهيبة
قد يبدو الأمر لك مضحكا لكنها قصة يصدقها سكان تلك المنطقة التي نتحدث عنها اليوم فبحسبهم، قام مخلوق مخيف ببناء طاولة وكرسي مكونة من صخرتين هائلتين ويقال إنه كان غاضبا للغاية، و تقول القصة أنه أخذ الكرسي و لكنه غادر وترك الطاولة.
بقيت تلك الطاولة في مكانها على مدار السنين ونتيجة التعرية على مدى ملايين السنين وجد هذا التكوين الصخري الغريب
والذي سمي بموائد الشيطان وهي واحدة من أكثر المناظر الطبيعية روعة وشهرة في منطقة كالتبيناخ في ألمانيا
والتي بقيت حتى الآن ملتصقة بها هذه الأسطورة خصوصا عند السكان المحليين في تلك المنطقة المؤمنين تماما بأن الشيطان هو من بنى تلك الصخور ورحل.
كيف تكون ؟
وبالطبع يرجع العلماء حدوث تلك التكوينات الصخرية المذهلة إلى عوامل الزمن والتعبئة التي جعلت تلك الصخور تتكون بتلك الطريقة المذهلة والتي صمدت طوال ملايين السنين.وبالطبع ما قصة الكائن المخيف إلا أسطورة ومجرد قصة تم تداولها عبر سنوات طويلة والتصقت بذلك المكان
منطقة أخرى في تركيا
وفي تركيا تحديدا في منطقة “كابادوكيا” يوجد هناك منطقة طبيعية تسمى “موائد عزازيل” أو “مداخن الجنيات” وهي أكثر ما تشتهر به تلك المنطقة.
وهي أحجار على شكل أعمدة تعلوها صخور، تبدو شبيهة بعش الغراب، تكونت بفعل الطبيعة نتيجة لتأثيرات الرياح، والعوامل الجوية في الصخور، وعوامل التعرية وتعتبر واحدة من أكثر الأماكن السياحية المعروفة في تركيا.
المناطيد المحلقة
لكن أيضا قصة هبوط المخلوق المخيف في تلك المنطقة واتخاذها مقرا له لفترة ثم تركها التصقت بتلك المنطقة أيضا وتعتبر تلك المنطقة موقعا كبيرا للجذب السياحي حيث أنها تجذب عددا كبيرا من السائحين كل عام لرؤية تلك الصخور الفريدة من نوعها ، و يمكنهم رؤية تلك المنطقة والإستمتاع بها من خلال المناطيد، التي تحلق صباح كل يوم فوق “كابادوكيا” الرائعة
وتعطي فرصة الاستمتاع بمشاهدة تلك الأثار الكبيرة ويتزايد باستمرار عدد من يركبون تلك المناطيد خصوصا في أوقات توافد السياح .
الهاربون من الرومان
وبدأت تمتلئ كاباودكيا بالحياة، عندما لجأ إليها الهاربون من بطش الرومان،فنحتوا بها مدنا تحت الأرض، وسراديب، وجعلوها مكانا يصلح للعيش فيه .وأهم المعالم الموجودة فيها الكنائس الصخرية، والقلاع والوديان والمتاهات الصخرية.