يمتد عمرها إلى 30 مليون عام ومع ذلك فهي لم تفقد رونقها، فلو صادف و دخلتها تعتقد أنها مظلمة مثلها مثل أي كهف لكنها محاطة بملايين من المصابيح الصغيرة الطبيعية، و العجيب ليس في الإضاءة نفسها، بل كيف تتم تلك الإضاءة الساحرة انها كهوف ويتومو أكثر الأماكن العجيبة في العالم.
أين تقع تلك الكهوف
تعتبر كهوف ويتومو هي واحدة من عجائب الطبيعة وهي واحدة من الكهوف المبهرة في نيوزيلندا، حيث يمتد عمرها إلى 30 مليون سنة، ومن ضمن عجائبه أنه مضاء منذ ملايين السنين من المصابيح الصغيرة الطبيعية، ولكن العجيب أن هذه الإضاءة منبعها ملايين الديدان، نعم فهذا ما اكتشفه العلماء أن الديدان هي منبع الضوء الأساسي لهذه الكهوف مبدعة الجمال.
تفاصيل عجيبة
ويشتهر الكهف العجيب بأن سقفه مثل نجفة ضخمة تعيش فيها ملايين من الديدان المضيئة والتي تعرف باسم جلوورمس، حيث انتشرت بشكل كبير في الكهف وكانت سببا في هذه الإضاءة.
تخيل أن كائنات يعتبرها غير مفيدة كالديدان تكون مصدر هذا الجمال والضوء الخلاب، ولكنها الحقيقة فكلما تكاثرت الديدان وزاد عددها كلما زاد الكهف بهاء وجمالا وضوءا مشعا.
متى تم اكتشافه
تم اكتشاف الكهف منذ مئات الأعوام وكان ذلك على يد قبائل ماوري البدائية والتي سكنت نيوزيلندا قديمًا، وظل الكهف سرًا يتداولونه حتى عام 1887.
وقد اكتشف العلماء أن هذه الديدان المضيئة نادرة وتكاد لا تتواجد سوى في بلد نيوزيلندا فقط، وهي تتمتع بلونين فقط هما الأزرق والأخضر لذا يتميز الكهف بتشكيلات من هذا اللونين على وجه الخصوص.
داخله مجرى مائي
ويتمتع الكهف بمجرى مائي يمتد لـ6 أميال تشاهد من خلاله أجمل مناظر الطبيعة من تكوينات صخرية بأشكال منحوتة بصورة طبيعية وتضيف إليها الديدان المضيئة منظر مبدع
جسر معلق
ومن الأمور المبهرة داخل الكهف وجود جسم غريب معلق يمثل المشي عليه مغامرة مبدعة وترى الماء من أسفلك وانعكست عليه الإضاءة في منظر مبدع لن تنساه، كما توجد به بقايا خطوط السكك الحديدية والتي تم إنشائها عام 1915، ويزور الكهف سنويا أكثر من 400 ألف سائح
قصة عجيبة
هذه الظاهرة الفريدة تم اكتشافها في كهوف مدينة يتومو التي تم العثور عليها للمرة الأولى عام 1887م على يد الراصد الإنجليزي “فريد ماكي”، حيث أصابه الذهول من الضوء المنبعث من الكهوف خصوصا بعد اكتشاف سبب هذه الإنارة وهي الديدان على جدران الكهوف
وفي عام 1889م، عاد تين رئيس البلدية وافتتح مع زوجته الكهوف أمام السياح مقابل رسوم رمزية. واستمر الأمر حتى عام 1906م، عندما أعلنت الحكومة عن اعتبار الكهوف الجيرية المضيئة في يتومو منطقة تابعة لها.