أعاجيب نهاية الحسين وحقيقة القلم الذي كتب من غير كاتب

لنهاية الحسين أعاجيب.. فمن بينها حقيقة القلم الذي كتب من غير كاتب شهادة بصعود الروح الشريفة إلى السماء.. فكيف أنذر هذا القلم الفاعلين؟

هل ذُكر الإمام الحسين – رضى الله عنه – في القرآن الكريم؟ وماذا كانت شهادة أعظم إنسان على وجه الأرض بشأنه؟ ولماذا تحفظ بعض المؤرخين عن المصارحة باسم الفاعل الأول؟ وهل تنبأ الرسول الكريم بذلك الحدث قبل رحيله؟ وما حقيقة ذلك القلم الذي خرج وكتب باللون الأحمر الحقيقة التي عجز الآلاف عن المجاهرة بها؟؟

المذكور في كتاب الله

ذٌكر الحسين – رضي الله عنه في القرآن الكريم – تلميحا باعتباره من أهل بيت النبي ويكفيه قول جده المصطفى – صلى الله عليه وسلم – في حقه «حسين مني وأنا من حسين أحبَّ الله من أحب حسينا. حسين سِبْطٌ من الأسباط» والسِبط هو ولد الولد.. ولقد كان هذا الحديث الشريف أعظم شهادة بحق الحسين..

استقرار الخلافة لصالح معاوية

ولما تعاقبت الأحداث وبعد سنوات من انتقال النبي الكريم إلى الرفيق الأعلى تعدد الخلفاء إلى أن استقرت الخلافة لمعاوية وكان الحسين يذهب إليه مع أخيه الحسن فيكرمهما معاوية إكراماً كثيرا، ويقول لهما: مرحباً وأهلاً

قرار معاوية بالتوريث

لكن حينما رحل معاوية عن الدنيا كان قد قرر – قبل الرحيل – أن يجعل الخلافة في ولده يزيد بعد أن غير معاوية طريقة اختيار الحاكم بأسلوب الشورى إلى منهج وراثة الحكم وقرر في حياته أن تتم مبايعة ولده يزيد.. رفض الحسين رضى الله عنه يُبايع ابنه يزيد بن معاوية.

الحسين صاحب موقف صريح

اعتبر الحسين – رضى الله عنه – أن تصرف معاوية على ذلك النحو بالتوجه إلى التوريث من دون الاعتماد على المشورة خروج عن المنهج المستقر في اختيار الحاكم بالشورى من خلال أهم العلم والحكمة

الرافضون لمبايعة معاوية

رحل معاوية ورفض عدد من الأمراء وكبار أهل الشورى والحكمة مبايعة يزيد وكان من بينهم الحسين رضى الله عنه الذي راسله أهل الكوفة وأخبروه أنهم يدعمون موقفه فخرج الحسين إلى الكوفة وكان عدد من المقربين من الحسين اعترضوا على خروجه إلى الكوفة لأنهم كانوا يعلمون أن الحسين على موقف صحيح لكنه علموا أن الحسين ليس لديه جيش يتقدم به ولا موالون من العراق أصحاب قوة.

موعد استهداف الحسين

في تلك الأثناء خرج جيش عبيد الله بن زياد، وكان اللقاء ضد الحسين – رضى الله عنه – في كربلاء وذلك في العام الحادي والستين من الهجرة.. وكان ذلك موعد استهداف الحسين الذي كان أشبه الناس بجده النبي الكريم.. ورحل لتصعد روحه الطاهرة إلى خالقها ونفذ عملية الاستهداف رجل كان يسمى ” شَمِرُ بنُ ذي الجَوْشَنِ .. أما بقية الذين استهدفوا الحسين فقد لقوا مصيرا أسود.. وكأن أغرب أمر لازم استهداف الحسين – رضى الله عنه – ذلك القلم الذي روى أهل التاريخ قصته..

لقد ظهر ذلك القلم فجأة وكتب القلم من تلقاء نفسه من دون أن يمسكه كاتب:
أترجو أمةً أنهت حسينا.. شفاعةَ جدِّه يوم الحساب؟

Exit mobile version