أغرب خداع في التاريخ لقبيلة تاسادي..فما قصتهم؟

قبيلة بدائية تدعى “تاسادي”، وكانت واحداً من أكثر الاكتشافات إثارة للفضول في القرن العشرين .. لأنها كانت أول مجموعة بشرية يتم العثور عليها معزولة عن العالم منذ العصور الحجرية لكن وراء قصتهم لغز كبير وربما خداع ووهم فما قصة هذه القبيلة ..سأحكي لكم في ملخص القصة

كيف بدأت خدعة قبيلة تاسادي؟

 

وجد العلماء هذه القبيلة التي لا تعرف معنى الحضارة وتعيش في الكهوف ولا تعرف معنى النزاعات أو ولم ترَ البحر من قبل ولم تلتقِ بأي إنسان من مكان آخر من قبل. ولكن الصدمة الأكبر كانت عام 1986، حين اكتشف الجميع أن الموضوع برمته كان تمثيلية.

بدأت قصة قبيلة تاسادي مع “مانويل إليزالدي”، المستشار الرئاسي في الفلبين الذي ترأس وكالة حماية الأقليات الثقافية، في يوليو1971، أعلن “إليزالدي” للصحافة عن الاكتشاف المذهل لوجود قبيلة بدائية تعيش في الأدغال، وأن صياداً محلياً صادف أفراداً من القبيلة في قلب الأدغال.

وأعلن أنهم ليس لديهم كلمات تشير إلى نزاعات أو عتاد ولم يدركوا حتى أنه كان هناك بلد؛ لم يدركوا أن هناك بحراً. لم يعرفوا حتى ما هو الأرز، وكانوا يعيشون حياة رجال الكهوف وغير مدركين تماماً أن هناك أشخاصاً آخرين على هذا الكوكب.

أقنع “إليزالدي” الرئيس الفلبيني بإعلان 19000 فدان من الغابات المحيطة بقبيلة “تاسادي”، محمية طبيعية تحت تصرف “إليزالدي”، ومنع وصول الجمهور والصحافة إليهم إلا بإذنه وتواجده بحجة حماية طريقتهم في الحياة من الانقراض.

وعين نفسه حامي القبيلة، وقاد قافلة من الإعلاميين والمشاهير للقائهم وتصويرهم ودراستهم. في عام 1972، اكتشف العلماء مشاكل في النظام الغذائي ولغة قبيلة “تاسادي”، وقال إنه لا يمكن أن يستطيعوا البقاء على قيد الحياة بالطعام الذي يأكلونه.

ثارت الشكوك أكثر، عندما وصل طاقم من مجلة “ستيرن” الألمانية، ووجدوا أفراد قبيلة “تاساداي” في مساكنهم الكهفية، وهم يرتدون أوراق الشجر، ولكن بملابس داخلية من القماش تطل من تحتها.

واشتبه الكثيرون في أن القرار كان جزءاً من مؤامرة “إليزالدي” من أجل الاستيلاء على الأرض التي أعلن أنها محمية وتعزيز حياته السياسية.

عام 1986 فر الرئيس الفلبيني “ماركوس” وعائلته من البلاد بعد سلسلة من المظاهرات الشعبية كانت السبب في نهاية فترة حكمه، ومعها سقطت سُلطة “إليزالدي” الذي غادر البلاد أيضاً، بعد أن جمع حوالي 35 مليون دولار.

وبينما احتفل الفلبينيون بنجاح حراكهم، رأى الصحفي السويسري “أوزوالد إيتن” فرصة للتحقق من حياة قبيلة “تاسادي” والتأكد من القصة بنفسه، ولكنه صدم حين عثر على قبيلة العصر الحجري بعيداً عن الكهوف، ويعيشون في أكواخ ويرتدون ملابس على الطراز الغربي، ويعملون في الزراعة.
وأخبروا الصحفي أنهم في الواقع ليسوا قبيلة تسمى “تاسادي”، إنما مجموعة من المزارعين. وأن إليزالدي هو من جعلهم يتظاهرون بأنهم رجال كهوف وأشخاص من العصر الحجري

Exit mobile version