لطالما تساءل الكثيرون عن الخط الفاصل الذي لا يستطيع بعده اي انسان التحليق فوق الغلاف الجوي للأرض ، فإلى اى مدي يمكن أن تصل الطائرات وأين ينتهي الغلاف الجوي ليبدأ بعدها الفضاء الواسع ..فهل سمعت عن خط كارمان من قبل الخط الذي ينتهي عنده كوكب الأرض ؟سأحكي لكم عنه ؟
تلعب كل طبقة من طبقات الغلاف الجوي دوراً في ضمان قدرة كوكبنا على استضافة جميع أنماط الحياة، والقيام بكل شيء؛ بدءاً من منع الإشعاع الكوني وحتى خلق الضغط المطلوب لإنتاج الماء
كلما ابتعدت عن الأرض، يصبح الغلاف الجوي أقل كثافة، كما يتغيّر التركيب أيضاً، وتبدأ الذرات والجزيئات الأخف في الهيمنة، بينما تظل الجزيئات الثقيلة أقرب إلى سطح الأرض، وكلما تحركت في الغلاف الجوي، ضعف الضغط أو وزن الغلاف الجوي فوقك بسرعة
على الرغم من أن الطائرات التجارية تحتوي على كبائن مضغوطة، فإنّ التغيرات السريعة في الارتفاع يمكن أن تؤثر على قناتي إستاكيوس التي تربط الأذن بالأنف والحنجرة في الجسم، وهذا هو السبب في احتمال فرقعة أذنيك أثناء الإقلاع على متن طائرة”.
أين ينتهي الغلاف الجوي للأرض؟
في النهاية، يصبح الهواء رقيقاً جداً بحيث لا تستطيع الطائرات التقليدية الطيران على الإطلاق مع عدم قدرة هذه المركبة على توليد قوة رفع كافية، وهذه هي المنطقة التي قرر العلماء أنها تمثل نهاية غلافنا الجوي وبداية الفضاء
استرابة : من اكتشف خط الكارمان؟
هذه النقطة تعرف باسم خط كارمان، الذي سمي على اسم تيودور فون كارمان، الفيزيائي الأمريكي المجري الذي أصبح في عام 1957، أول شخص يحاول تحديد الحدود بين الأرض والفضاء الخارجي
خط كارمان هو نهاية الغلاف الجوي وبداية الفضاء
خط كارمان هو الخط الفاصل بين الأرض والفضاء حان الوقت للتعرف على أهميته لدى العلماء، فهو لا يشير فقط إلى المكان الذي باستطاعة الطائرات الوصول إليه وحسب وإنما هو مكان مهم للعلماء والمهندسين لاكتشاف كيفية إبقاء المركبات الفضائية والأقمار الصناعية تدور حول الأرض بنجاح.
لذلك فإن خط كارمان هو منطقة تقريبية تشير إلى الارتفاع الذي ستتمكن الأقمار الصناعية فوقه من الدوران حول الأرض دون الاحتراق أو السقوط من المدار قبل الدوران حول الأرض مرة واحدة على الأقل.
هل يمكن الطيران فعلاً حتى خط كارمان؟
من حيث المبدأ، لا يزال الطيران ممكناً حتى خط كارمان، ولكن من الناحية العملية، لا يمكن للحيوانات البقاء على قيد الحياة على ارتفاعات أعلى من “حد أرمسترونغ”، وهو ما يقرب من 20 كيلومتراً (12 ميلاً) فوق السطح، حيث تكون الضغوط منخفضة جداً لدرجة أن السائل في الرئتين سيغلي.
فيما يتم تعريف خط كارمان بأنه على ارتفاع 100 كم (62 ميلاً) فوق الأرض، وأنه من الممكن أن يدور أي شيء حول الأرض على ارتفاعات أقل من خط كارمان، لكن ذلك يتطلب سرعة مدارية عالية للغاية.
كما أنّ خط كارمان ليس مادياً في حد ذاته، لذا لن يلاحظ المرء عبوره وليس له أي سمك، إنه عتبة خيالية لكنها عملية بين السفر الجوي والسفر في الفضاء.
