قضى خمس سنوات في السجن ثم ترشح للرئاسة ثم اختفى فجأة تاركا وراءه سؤالا محيرا. سيف الإسلام أين هو؟ أين يختبئ؟ ما حقيقة الدعم الروسي له؟ وهل سيعود للحياة السياسية مرة أخرى؟
بعدما مكث سيف الإسلام في سجن احدى كتائب الثورة الليبية لمدة أكثر من خمس سنوات في مدينة الزنتان الجبلية والتي تبعد بعد مكوثه لـ 5 سنوات في أحد السجون الليبية داخل مدينة الزنتان الجبلية والتي تبعد 180 كم عن العاصمة طرابلس.
ومنذ ذلك الحين انتشرت الشائعات عن مكان وجوده شرقا وغربا إلى أن ظهر فجأة وأعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية التي لم تتم في ديسمبر الماضي.
ثم بعد أن قدم أوراق ترشحه رجع ثانية للاختباء ولم يعلم أحد مكانه من حينها، وبحسب تقرير نشرته مجلة جون أفريك عن مكان احتمالية اختباء القذافي الصغير.
تحدث التقرير المنشور عن موقع اختباء سيف الإسلام وأشار إلى أن أنه يحتمل اختبائه في إحدى مناطق مسقط رأس رجل المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي.
وأضافت المجلة أنها استندت إلى عدة مصادر ليبية مطلعة في تحديد مكان سيف الإسلام، وأكملت عن مصادر مطلعة كشف ملابسات الاعتقال الأول لابن القذافي.
فقد ذكر مصدر أمني ليبي أن سيف تنقل باستمرار بين منطقتي الزنتان ومنطقة فزان، وأضاف التقرير أن سيف الإسلام قد تغير بشكل جذري فقد سبق له خلال سنوات حكم والده الاحتكاك بنجوم البوب العالميين، وكان شغوفا بالتخييم والرحلات الليلية في الصحراء، لكن كل هذا تغير الآن وأصبحت اهتماماته تتمحور حول الصيد والقراءة.
وأضافت جون أفريك أن العقيد العجمي العتيري والذي تولى حبس سيف الإسلام صار مولعا به مع الوقت، بل أنه زوده بـجنود من كتيبته كحراس شخصيين، إلى جانب أفراد من قبيلة المشاشية المجاورة.
وقال مسؤول ليبي للمجلة طلب عدم كشف هويته، «إن القوات الروسية تحمي سيف أيضا في تنقلاته، مرجحا صحة كلام المصدر الأمني الذي تحدث عن تنقل سيف بين الزنتان وفزان.
إذن لماذا تدعم روسيا لنجل القذافي
واعتبر المسؤول أن «دعم موسكو غير مفاجئ لسيف الإسلام نتيجة هوسها بمناهضة حلف الناتو، الأمر الذي يدفعهم منطقيا إلى التحالف مع الرجل الذي حث الليبيين قبل 11 عامًا على القتال حتى آخر طلقة ضد المتمردين المدعومين من القوى الدولية».
واعتبرت المجلة أن أهواء الليبيين تتغير بشكل مستر وتميل إلى القذافي في الآونة الأخيرة حيث أنه كلما غرقت ليبيا في أزمة سياسية واجتماعية زادت شعبية سيف الاسلام.