أغضبوا ملك المطر فحرمهم ماء السماء.. جفاف المغرب يرجع المغاربة إلى أسطورتهم القديمة…بمغرفة خشبية وملابس عروس، وزيارة البيوت، يطلبون من الله تنزل الغيث من السماء..طقوس غريبة يتبعها المغاربة لاستدرار الأمطار تقربهم من ملك المطر..فما سر أسطورة تاغنجا الأمازيغية؟
متجولين أنحاء القرى، وزائرين لكل البيوت يجمعون الصدقات والعطايا، حيث يقوم نساء وأطفال بعض القرى باحضار مغرفة خشبية وتزينها بملابس عروس، لتبدأ طقوس الاستمطار بحسب ثقافتهم.
يجمعون الأموال داخل المغرفة، وهم يرددون “تاغنجا تاغنجا… يا ربي تجيب الشتا”، و”السبولة عطشانة… غيثها يا مولانا”، ليتم عمل وليمة كبيرة بتلك الأموال والدعاء بعدها بإنزال المطر.
وترجع تلك الطقوس إلى أسطورة عروس المطر التي كانت فتاة في غاية الجمال عشقها إله أو ملك المطر أنزار الذي أراد الزواج بها فرفضت، مما أدى إلى انقطاع المطر وجفاف الوديان ويبوس الأشجار والأعشاب بسبب غضب ملك المطر الذي أدار خاتمه في إصبعه لينقلب الخصب إلى جفاف كامل، وهو ما اضطر الفتاة بالتالي إلى أن تهب نفسها قرباناً لإله المطر حتى يعود الخصب إلى بلدتها وأهلها.
تصور الأسطورة أن هيئة العروس الجميلة تظهر في شكل قوس قزح بعد سقوط المطر وانبثاق الشمس، وهي الظاهرة التي تسمى في اللغة الأمازيغية تاسليت أونزار أي عروس المطر أو عروس إله المطر أنزار.