بجذع شجرة قرر العقيد الليبي معمر القذافي أن يتغلب على كافة خصمومه السياسيين من المعارضة أثناء الثورة الليبية حيث إستعان الزعيم الليبي الراحل بمجموعة من العرافين الأفارقة ، فهل أفلحت خطتة ، وكيف قام بجلبهم ، وكم هي تكلفة كل عراف منهم .
يعتبر العقيد الليبي معمر القذافي من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في العصر الحديث بما له من شخصية مميزة ومختلفة عن باقي أقرانه من الزعماء وقرارات ربما كانت هي الأكثر غرابة من نوعها حيث أصبحت سيرتة الذاتية ملهمة للكثير من القصص العجائبية والغرائبية التي تقبع بين الواقع المريب والخيال العجيب .. ولما لا!! إنه القذافي ياسادة بما له وما عليه وما علينا سوي أن نستعرض لكم غيض من فيض حكاياتة والتي منها ما يرتبط بإيمانه بالعِرافة.
وحول عشق ملك ملوك أفريقيا كما كان يحب أن يتسمي للعرافة والرجم بالغيب ،قال شاب موريتاني إن مساعدي القذافي دعوه إلى ليبيا لمساعدتهم في التغلب على الثوار، وعرض تليفزيون “الأحرار” التابع للمجلس الانتقالي الليبي شابا موريتانيا في متوسط العمر قدم نفسه على أنه عراف تم “استقدامه” إلى ليبيا برفقة عشرات العرافين من موريتانيا والسنغال ومالي ونيجيريا لمساعدة القذافي في كسب نزاعه ضد “الثوار” الليبيين.
وذكرت قناة العربية أن الساحر كشف بعض خبايا الاتفاقات التي تتم مع العرافين من أجل نقلهم إلى ليبيا وقدم تفاصيل عما يجري في الخفاء، وقال الشاب الموريتاني إن نظام القذافي يتفق مع العراف على أجر بقيمة 500 ألف دولار تدفع له نسبة 60% منها قبل دخوله الأراضي الليبية، وأن من بين العرافين إمرأة سنغالية مشهورة كان القذافي يتردد عليها بشكل دائم.
وادعى العراف الموريتاني أنه ورفاقه يستخدمون “حكمة” يسمونها “قطع الشجرة” تستهدف ” القضاء على خصوم القذافي وإرباكهم” من خلال كتابة اسم أحد أعضاء المجلس الانتقالي الليبي المعارض على جذع الشجرة وقطعها لـيُقضي على صاحب الاسم المكتوب” بمجرد إسقاط الشجرة.
وسبق لأحد القنوات أن بثت مقابلة مع شاب موريتاني ادعى أنه سمسار يجلب العرافين الأفارقة وعلى علاقة وطيدة بهم، وقال الشاب إنه سمسار معروف لكبار العرافين في إفريقيا ، وقد كلف من قبل مسئولين ليبيين لجلب عرافبن إلى ليبيا لتثبيت حكم القذافي. وأضاف أنه سافر إلى طرابلس لهذا الغرض، لكن الاتفاق لم يتم لأن العرافين يريدون دفع ستين بالمائة مقدما وهو ما يرفضه الليبيون الذين يشترطون حضور الساحر إلى طرابلس قبل دفع المبلغ.
وتكثر الشائعات حول علاقة القذافي بالعرافين والمعالجين الروحانيين وقراء الكف، ففي زياراته للدول الإفريقية كان يستقبل أشهر العرافين، ولم تخف قناة ليبية تابعة له ميول القذافي وإيمانه بقدرة هؤلاء على مساعدته فقد هدد رجل روحانيات ليبي، الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، بإشاعة الفوضى والظلام، وإطلاق المربوط الليبي، إن لم يتراجعوا ويرحلوا عن ليبيا.
وفي الختام هل تعتقدون أن مخطط القذافي لإنهاء معارضيه عن طريق إستخدام العرافين أذا أفلح هل كان سيقوم العقيد الليبي بتعيينهم كوزراء له في الحكومة الليبية .. لا تضحكوا فهذا ليس ببعيد على ملك ملوك أفريقيا .