تمثال الحرية أصله مصري..معلومة قد تعرفها لأول مرة

تمثال يرمز إلي امرأة قوية تحررت من قيود الاستبداد هذا ما نعرفه عن تمثال الحرية لكن هل تسألت يوماً عن قصة هذا التمثال؟

يعتبر تمثال الحرية أحد أشهر التماثيل في العالم، ففي عام 1885 أرسلت فرنسا التمثال إلى نيويورك كهدية من الشعب الفرنسي للولايات المتحدة بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية.

ويرمز تمثال الحرية إلى امرأة تحررت من قيود الاستبداد، وتمسك المرأة في يدها اليمني مشعلا يرمز للحرية، أم اليد اليسري فتمسك بها كتاب نقش عليه بأحرف لاتينية تاريخ إعلان الاستقلال الأمريكي، ويظهر التمثال بصورة من يخطو إلى الأمام للتعبير عن التقدم نحو الحرية، فهذا كان مفهوم الحرية كما تخيلها الفنان الفرنسي فريدريك أوغستيه مصمم التمثال، والذي أصبح أحد أشهر التماثيل في العالم، ورمزا عالميا للحرية.

ومنذ ذلك الحين استقر التمثال بموقعه المطل علي خليج نيويورك، ليكون في استقبال كل زائري البلاد، سواء كانوا سائحين أو مهاجرين.

قصص كثيرة تروى حول هذا التمثال الشهير، أشهرها أن أصل التمثال صمم علي شكل فلاحة مصرية . فذكر أن بارتولدي درس في وقت مبكر من حياته المهنية الفن والنحت والعمارة على نطاق واسع.

وانطلق بارتولدي في عام 1855 في رحلة غيرت حياته في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط مع بعض زملائه الفنانين. فكان بارتولدي معجباً بأعمال قدماء المصريين، واستوحى منها فكرة المرأة التي تحمل مشعل النور كي تكون منارة لقناة السويس التي كان يجري العمل في حفرها في ذلك الحين، وكان من المفترض افتتاحها عام 1869.

وبالفعل قدم بارتولدي فكرته إلى الخديوي إسماعيل، حاكم مصر وقتها، في صورة ماكيت أولي للمشروع يحمل اسم “مصر منارة الشرق” على شكل فلاحة مصرية ليتم وضعه عند المدخل الجنوبي لقناة السويس لكن إفلاس الخديوي إسماعيل حاكم مصر حينئذ حال دون إكماله.

إلا أن الفكرة ظلت حاضرة في ذهن بارتولدي يبحث عن طريقة لتنفيذها. وفي ذلك الوقت اقترحت مجموعة من المفكرين الفرنسيين تقديم تمثال يعبر عن فكرة الاستقلال والحرية كهدية من فرنسا إلى الشعب الأمريكي، وكرمز للمساعدة التي قدمتها فرنسا للأمريكيين خلال حرب الاستقلال.

وسرعان ما التقط بارتولدي، الذي كان فنانا ذائع الصيت وقتها، خيط الفكرة، وقدم مشروعه القديم لإنشاء منارة لقناة السويس ليصبح تمثال الحرية في نيويورك، بعد إدخال تعديلات عليه تضمنت تغيير الثوب الفلاحي المصري إلى ثوب يوناني والضوء بات يشع من الشعلة وليس الرأس.

وسافر بارتولدي إلى الولايات المتحدة لإقناع المسؤولين الأمريكيين بفكرته عام 1871، وبالفعل حصل على موافقة الحكومة الأمريكية، وتم الإعلان عن حملة لجمع التبرعات لإقامة قاعدة التمثال عام 1875، وأخيرا افتتح رسميا عام 1886.

Exit mobile version