إنه الحدث الأعظم قبل قيام الساعة، أعظم من فتنه المسيح الدجال وأكثر رعبا من يأجوج ومأجوج، حدثنا عنه الرسول محمد أنه هدم الكعبة، حيث يأتي رجل يهدم الكعبة ولو لا يبقى حجر على حجر، ثم ويستخرج كنوزها المدفونة ويسرقها
أمام أعين آلاف البشر ولا يستطيعون أن يفعلوا له شيء، ولا تمر بعده الكعبة أبدا، فمن هو ذلك الشخص، ومتى سيظهر؟
ظهوره يأتى بعد المسيح الدجال
في آخر الزمان بعد أن يظهر المسيح الدجال ويتبعه الملايين من الناس ينزل سيدنا عيسى ابن مريم إلى الأرض، فيتخلص من الدجال، ثم يخرج يأجوج ومأجوج بالمليارات و ينشرون الفساد في الأرض فلا يبقون على أخضر ولا يابس، حتى أن جيش عيسى لا يستطيع مقاومتهم، لكن الله يستجيب لدعاء عيسى، والمؤمنين الذين معه.
فيرسل الله عليهم دودا يخرج من خلف رؤوسهم فيقتلهم.. وتتناثر أجسادهم في شتى بقاع الأرض، فيرسل الله مطرا طيبا لا يترك مكان في الأرض حتى يصل إليه، فيغسل الأرض و يطهرها من جثث ودماء يأجوج ومأجوج، ثم بعد ذلك تنبت الأرض ويعم الخير وينتشر الإيمان في قلوبهم.
لن يبقى إلا شرار الخلق
وبعد ذلك يموت النبي عيسى، وبعد وفاته بسنين قليلة يبدأ الضلال والكفر ينتشر في الأرض من جديد، ويظهر الكفر والشرك بين الناس، فلن يكون هناك مؤمنون ولن يذكر اسم الله، ولن يبقى إلا شرار الخلق.
وهنا يأتي الشخص الذي حدثنا عنه نبي المسلمين محمد، ألا وهو ذو السويقتين، حيث وصفه الرسول قائلا إنه رجل قصير أسود البشرة، أصلع الرأس وهناك تباعد بين رجليه.
المحاولة الثالثة والوحيدة الناجحة لهدم الكعبة
وتعتبر محاولة ذو السويقتين المحاولة الثالثة والوحيدة الناجحة لهدم الكعبة، وكانت المحاولة الأولى على يد أسعد أبي كرب، وابنه حسان بن أبي كرب، حيث أرادوا هدم الكعبة ونقل حجارتها إلى اليمن، لكي يبنون كعبة في البيت اليمنى الجنوبي، ليحج إليها الناس إليها بدلا من كعبة مكة، وكان الدافع وراء هذا هو المصلحة الاقتصادية.
أما المحاولة الثانية على يد أبرهة الحبشي في عام 570 من الميلاد، وهو العام الذي ولد فيه رسول الله عندما جمع أبرهة جيش ضخم لم تشهد الجزيرة العربية جيش مثله من قبل، حيث كان يتكون من الجنود والفيلا
طير أبابيل
وتوجه أبرهة إلى مكة لهدم الكعبة، لكنه لم يتمكن من هدمها فأرسل الله عليهم طير أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل، فخسر أبرهة وعاد إلى اليمن.
وهذا الرجل مع هدمه الكعبة فإنه يستخرج كنزها ويخلع حُليها. وقد اختلف العلماء في هذا الكنز هل هو جبل الذهب الذي ينحسر عنه نهر الفرات أو الذي يستخرجه المهدي ولعل الراجح أنه غيره مما يجمع في الكعبة ويترك فيها فيستخرجه ذو السويقتين.
وكل هذا كائن في آخر عهد الدنيا وقرب قيام الساعة وبعد زوال الإسلام وموت أهله.