حكاية البوابة العليا في لندن التي تضم آلاف الراحلين منذ العصر الفيكتوري

مكان تعتقد أن فيه راحة أبدية للراحلين ، لكنه ليس إلا بداية لجحيم لا ينتهي يسرب للنفس مشاعر الخوف والذعر .لم يهدأ من استراحوا فيه ، ولم يهدأ من ذهبوا إليه لمجرد الزيارة ، إنها أرض تبتلع آلاف الناس ، لكنها لا تهدأ أبدا والرجل الذي لا يتوقف عن التجول فيها منذ عام 1930 يثير ذعر كل من رآه .ما حكاية البوابة العليا في لندن ، واحدة من أكثر الأماكن المثيرة للجدل على سطح الأرض ؟

 أين تقع هاي جيت

هاي جيت أو البوابة العليا هي واحدة من أشهر المدافن الموجودة في العالم ، وهي موجودة في بريطانيا منذ العصر الفيكتوري أي منذ مئات السنين.ويرقد في أرضها الآلاف من البريطانيين ، وتتميز بسياج عالية وتماثيل مصنوعة من طراز العصر الفيكتوري .

وتعتبر من أكثر المدافن المعروفة على مستوى العالم حيث حافظت بريطانيا على وجود هذا الكيان لما يمثله من قيمة كبيرة لآلاف البريطانيين وذويهم .

ويذهب الآلاف من الناس لرؤية هذا الأثر التاريخي الذي ليس فقط مجرد مدفن ولكنه يعبر عن عصر مضى مثل العصر الفيكتوري.

تاريخ البناء

بنيت في أوائل القرن التاسع عشر وكان الهدف منها التخفيف قليلا عن الكنيسة وعدم وجود مساحات كافية لوضع الراحلين تحت التراب في رحلة المثوى الأخير وأنشئت في عام 1839 وكانت تطل على مدينة لندن بأكملها.

وهي تقع على تل شديد الإنحدار لا مثيل له، وتسابق الكثيرون لتكون البوابة العليا أو هاي جيت هي المثوى الأخير لهم ، وقامت العائلات الثرية في ذلك الوقت بشراء الأماكن في هذا المكان لضمان راحة ذويهم وعائلاتهم.
ومن شدة الإقبال تم ضم أراضي أخرى إليها، وأصبحت مستقرا لأكثر من 170 ألف شخص، لكن مع مرور الزمن ومع انتشار مدافن أقل سعرا وتكلفة ابتعد الناس قليلا عن الهاي جيت أو البوابة العليا.

أصوات مخيفة

وربما اعتاد الناس سماع أصوات مخيفة في المدافن خصوصا في الليل لكن ما يحدث في البوابة العليا غير أي مدفن ، حيث أنه بمجرد أن يسري الليل تبدأ في سماع أصوات مخيفة ، والغريب أنها صادرة من شواهد القبور، في البداية كان كل من يمر بجانبها صدفة في الليل يقوم بالإبلاغ عن ما يراه هناك .

لكن الشرطة من كثرة البلاغات أصبحت لا تهتم خصوصا وأن المكان مكان سياحي يزوره في النهار السائحين، لكن الرجل الطويل القامة والذي لا يتوقف عن التجول فيها والذي رآه أكثر من ألفين شخص بشهادات موثقة في مكاتب الشركة في لندن جعل لتلك المقبرة رهبة مخيفة وغريبة.والجميع اتفقوا على أوصافه.

وقد وصفوه بأنه طويل القامة يرتدي معطفا طويلا وقبعة وهو يردد اسم شخص ما، فبعض الشهادات قالت إنه يردد اسم سميث والبعض الآخر ستيفن وأوقات كان يذكر تاريخ 1930 ولا أحد يعرف لماذا ؟ وكأنه يبحث عن شئ .. ولا أحد يعرف هذا الرجل من أين أتى ولماذا يتجول ليلا في المكان؟

أما رجال الدين ففسروا الأمر بأنه خدعة من قبل الشياطين للإنسان حيث أن الشياطين دائما تتشكل في صور الراحلين خصوصا في المدافن لتثير رعب البشر .

لكن أصبح المكان مخيفا للغاية ولم يعد الإقبال عليه كبيرا ولجأ الناس إلى البحث عن مدافن أقل سعرا، وكل من يمر بجواره أو يدخله حتى وإن كان في زيارة سياحية للندن يقول إنه واحد من أكثر الأماكن رعبا التي يمكن أن تسمع عنها في حياتك .

Exit mobile version