للزعيم الليبي معمر القذافي الكثير والكثير من الحكايات والقصص العجيبة والنادرة التي تروي لنا فصولا مختلفة من حياته الشخصية وشخصيتة المتفردة على المستوى الشخصي وتكشف لنا تفاصيل عن ملامحه الإنسانية بطريقة ربما أكثر وضوحا عن الماضي حيث لم تكن تلك التفاصيل متاحة للكثير من الناس نظرا لوجود القذافي في منصب الرئاسة لحقبة زمنية كبيرة.
ومن تلك القصص الكاشفة لشخصية قائد ليبيا ورئيسها السابق العقيد الليبي معمر القذافي ما كشفت عنه الفنانة السورية ليلى سمور حول لقائها الشخصي مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي خلال زيارة أجرتها إلى ليبيا عام 2010 برفقة عدد من الفنانين السوريين حيث قام العقيد بإستضافتهم لعدة أيام على سبيل الضيافة فى أحد القصور الرئاسية الخاصة به.
وخلال أحدي المقابلات الصحفية ، قالت سمور: «إن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي دعانا إلى ليبيا برفقة عبد الحكيم قطيفان وصباح بركات وصباح الجزائري، إضافة إلى مجموعة كبيرة من البرلمانيين وشيوخ قبائل الجزيرة في سوريا»، مشيرة إلى أنه أرسل طائرة خاصة لنقل الضيوف من سوريا إلى ليبيا، وجلسوا 3 أيام في قصره ثم قابلوه في قصره بالصحراء بمدينة سرت الليبية حيث كان بقطن الزعيم الليبي.
وعبّرت «سمور» عن دهشتها لكون القذافي يتابع الدراما السورية، مشيرة إلى أنه خاطب صباح الجزائري بكلمة «الصبوحة».
وأثنت سمور على كرم الزعيم الليبي معمر القذافي الذي أرسل وفداً من ملوك ساحل العاج للقاء الوفد السوري وكانو يرتدون لباساً بالكاد يستر أجسادهم وذلك طبقا لعاداتهم وتقاليدهم المتوارثة بصفة عامة.
وقالت سمور: «استضافنا بطريقة مميزة وكان كتير كريم معنا وكان متواضع جداً.. نحنا قعدنا بخيمة بيضا وحواليه شي عشرين بادي غارد كلن سيدات وهو قعد على كرسي بلاستيك والطاولة اللي جنبو كمان بلاستيك وحتى مروحة الهوا الي بإيدو كانت كتير متواضعة وحكينا ساعتين وكان كتير فخور فينا ويهدينا التحيات لسوريا وقدمنالو الهدايا.. برلمان شيوخ العرب اللي كانوا معنا كتير جابولوا هدايا فاخرة».
وعن تفاصيل العشاء، قالت «سمور»، إن «الوفد كان عبارة عن ملوك ساحل العاج.. وقد كانوا لا يرتدون إلا ما يستر أجسادهم رغم برودة الطقس.. غير أنهم كان يكسوهم الذهب حتى أنهم يرتدون بصورة غير تقليدية بين أصابع أقدامهم ويحملون صولجانات من الذهب والمرمر».
وأشارت سمور إلى أن الزيارة استمرت لمدة ثلاثة أيام، وعاد الوفد بذات الطائرة الخاصة الي سوريا من جديد .
وفي الختام هل أن هناك المزيد من تلك القصص الغريبة عن حياة حاكم عربي ظل ملء السمع والأبصار مثل الزعيم الليبي معمر القذافي.