رحلة اللا عودة لسد يأجوج ومأجوج..أسرار مثيرة عن مغامرة سلام الترجمان

هل سمعتم يومًا عن قوم ” يأجوج و مأجوج ” ؟ كثرت حول يأجوج ومأجوج الحكايات والقصص منها الواقعي ومنها من يخرج فقط ليفزعنا، وحكاية اليوم بدأت من منام كان نذير شؤم بإقتراب خروج يأجوج ومأجوج من مكانهم وليس ذلك فقط بل بسبب هذا المنام العجيب بدأت رحلة شاقة رأى فيها مغامرها أشياء غريبة ..

تُرى ما قصة هذه المغامرة ومن هو ذلك المغامر الشجاع الذي قرر أن يقترب من خطر يأجوج ومأجوج دون خوف ؟ هذا ما سنرويه لكم.

يروى لنا أن الخليفة الواثق قد رأى في منامه أن سد يأجوج ومأجوج الذي بناه ذي القرنين قد انفتح، ففزع الخليفة وطلب من حاشيته رجلًا يخرج ليستكشف موضع سد يأجوج ومأجوج وحقيقته، فكان اختياره لسلام الترجمان.

أرسل الواثق للترجمان وأعطاه 15 ألف درهم وخمسين رجلًا من الشباب الأقوياء وأعطى كل واحد منهم ألف درهم ورزق يكفيه سنة .

وقد تنقل الترجمان بين مناطق القرم الحالية حتى وصل إلى ملك قبائل تسمى الخزر، فباتوا في مملكته يوم وليلة، ثم أرسل معهم خمسة رجال ليكونوا دليل لهم لإرشادهم في رحلتهم إلى السد.

بعدها سارت رحلة سلام الترجمان لمدة 26 يوم بعد مغادرة مملكة الخزر حتى وصلوا إلى أرض سوداء رائحتها كريهة جدًا فساروا في تلك الأرض لمدة عشرة أيام.

ثم دخلوا إلى مدن خراب وأخبره الأدلاء الذين خرجوا معه أن يأجوج ومأجوج هم من خربوا تلك الأراضي، وقد وصل الترجمان إلى أرض بها سكان من المسلمين يتحدثون العربية ويقرأون القرآن، فلما رأوه أقبلوا عليه وسألوه عنه فقال ، أنه رسول أمير المؤمنين ، فتعجبوا وأخذوا يسألونه عن شكل أمير المؤمنين وصفاته ومكان إقامته لأنهم لم يسمعوا به قط .

ثم سار الترجمان ثلاثة أيام حتى وصل للسد ، وقد وصلت الرحلة إلى جبل عالي عليه حصن وكان السد الذي بناه ذي القرنين يقع في شق بين جبلين.

قال الترجمان أن عرض السد مائتا ذراع، وأن أساس هذا السد داخل الأرض يصل إلى ثلاثين ذراعًا، وهو مبني من الحديد والنحاس .

و قال الترجمان أيضًا أن سكان الحصون المجاورة يحرسون هذا الباب فيأتي الحارس ومعه ثلاثة رجال فيضربون القفل بمطارق من حديد مرة في أول النهار ومرة عند الظهر ومرة عند العصر، ثم ينصرف الحراس وقت مغيب الشمس،هذا حتى يعرف يأجوج ومأجوج أن للباب حراس.

حينها سأل الترجمان من معه عن وجود أي عيب في الباب، فأروه شق مثل الخيط الدقيق، وقتها سألهم ان كانوا يخشون من هذا الشق فقاولوا “لا ” فأخرج الترجمان سكين وكشط موضع الشق وأخذ منه مقدار نصف درهم من حديد، وربطه بمنديل حتى يعطيه للخليفة الواثق.

انتهت رحلة سلام الترجمان بعد 28 شهر من انطلاقه، قضى منها ستة عشر شهرًا في الذهاب واثني عشر شهرًا في العودة ، ولكن كانت المفاجأة أنه مات من رجاله 36 رجلًا ، مات منهم 22 في رحلة الذهاب و14 في رحلة العودة ولم يعود إلا سلام الترجمان والقليل من رجاله ليبشر الخليفة الواثق بأن سد يأجوج ومأجوج قائم لم ينقض ، فأمر الخليفة بتوزيع الصدقات .

برأيكم هل ينقض يومًا سد يأجوج ومأجوج دون إنذار ؟ لننواجههم دون استعداد ؟

شاركونا في التعليقات …

Exit mobile version