هل تساءلت يوما من هو أبو سيدنا نوح ، أين ولد ، كيف ذكرته الكتابات والمخطوطات القديمة وكيف كانت حياته قبل الطوفان؟ وهل يمكن أن يكون حقا سيدنا نوح جاء من قارة أتلانتس، وأن قومه هم الناجون من القارة المفقودة ؟ تساؤلات كثيرة أجابت عنها المخطوطات القديمة، تعالوا لنرى الحكاية من البداية في التالي:
دائما عندما يذكر اسم “نوح” يتبادر إلى الأذهان فورا عند معظم الناس ذلك النبي الصالح المذكور في القرآن الكريم والكتاب المقدس الذي بنى فلكا أو سفينة عملاقة وأنقذ نفسه وأسرته وعددا كبيرا من الحيوانات من الطوفان العظيم الذي ضرب الأرض في العصور السحيقة، قصة نوح الذي كان يبلغ من العمر 600 عام وقت الطوفان وسفينته ليست مجرد قصة دينية واردة في الكتب السماوية، بلهي قصة عالمية ، فقد كان نوح معروفا باسم مختلف في الهند، وأيضا بين قدماء المصريين، وحتى عند قبائل الأمريكيين الأصليين في أمريكا الشمالية .
في الواقع تبدو بعض تفاصيل قصة نوح أسطورية. لذلك يعتقد العديد من الباحثين أن الحكاية مستوحاة من قصص الفيضانات الأسطورية في بلاد ما بين النهرين، ولا سيما في ملحمة جلجامش، وهو ما ورد في المخطوطات القديمة.
اختلفت آراء الباحثين فى تحديد مكان ولادة سيدنا نوح عليه السلام. البعض رجّح ولادته فى مدينة نهاوند والتى تقع حاليا في المنطقة الشمالية لدولة إيران. ويعود الأصل فى تسمية هذه المدينة بهذا الاسم اختصارا لـ ” نوح ولد”، قبل أن يتغير اسمها فى عصر الحضارة الفارسية القديمة إلى نهاوند، فيما ذهب البعض الآخر إلى ولادته فى بلاد ما بين الرافدين فى دولة العراق .
يعتبر سيدنا نوح هو الحفيد السادس أو السابع لسيدنا آدم عليه السلام، وقد لقب هذا النبى الكريم بأبي الأنبياء. كان أبو سيدنا نوح يدعى لامك. وترجح الروايات أنه كان ملكا في زمانه.
ولد سيدنا نوح عليه السلام عام ٣٩٠٠ قبل الميلاد وتوفي عام ٢٩٥٠ قبل الميلاد . جاء في مخطوطات ونصوص قديمة أنه عندما رأى والد نوح “لامك” ابنه المولود لأول مرة شعر بالرعب الشديد، بسبب مظهره غير العادي. فقد كان نوح مختلفا عن الأطفال العاديين ونظر لامك إلي الطفل في ذهول لغرابة ما رأي:
“جسده كان أبيض كالثلج وأحمر مثل الوردة وشعر رأسه طويل أبيض كالصوف وعيناه واسعتان جميلتان، وعندما فتح عينيه. أضاء المنزل كله مثل الشمس” .
في الواقع يعتقد بعض العلماء، خاصة علماء السحر والفلك أن نوحا كان عملاقا ذو بشرة حمراء من الناجين من قارة أطلانتس التي يعود تاريخها وفقا لما يذكره العلماء إلى حوالي 10000 سنة قبل الميلاد.
فالإغريق عتبروا أن العمالقة هم أبناء “أورانوس” مما يرمز إلى أقدم سلالة نجمية، وبالتالي ربطوا بين نوح ورجال الفضاء، ووفقا للتقاليد الكتابية والدينية ربطوه “بالملائكة” حيث تصف القصة في سفر التكوين أن ما قبل الطوفان كان مجتمعا متحضرا ومتقدما جدا ولكن الشر والظلم.
قد انتشر في تلك المجتمعات بكثرة ، وانتهت حضارتهم تماما بسبب ذلك الفيضان والطوفان الهائل، الذي أبحر الناجون منه بعيدا. مما يشير إلى تدمير أطلانتس. هنا تأتي وجهة نظر تقول لو أن البشر كانوا عاديين في تلك الفترة من حيث الأجسام والقدرات فهل يستحق الأمر أن يأتي طوفان وفيضان هائل عظيم يدمر الأرض ليبيدهم جميعا ؟ سؤال ربما لا يحتاج إلى إجابة مباشرة وإنما يستتبع التأمل والنظر إلى الحكمة من وراء الأمر. وربما الدرس الديني والأخلاقي المراد منها .
مع كل النظريات والتفسيرات حول هذه القصة .. أنت هل تعتقد حقا أن سيدنا نوح جاء من القارة المفقودة في أتلانتس ؟ وعاصر أهلها ؟ وهل ترجح أنه كان من العمالقة أم الفضائيين أم كان بشرا طبيعيا بمواصفات عصره وزمنه؟ شاركنا رأيك في التعليقات