لماذا قرر المصريون إنهاء حياته للمرة الثانية بعد ثبوت تورطه؟ومن هم عناصر الفرقة الغاشمة الذين اتخذوه أبا روحيا وقدسوه؟
وماذا فعل بتلك القرية التي حول نهارها إلى جحيم؟وكان بالفعل أشبه بشخصية الحجاج بن يوسف الثقفي وما فعله خلال حكم الأمويين .
اطمأن قلب “سليم الأول” للحكم ، واعتبر أن عرشه كرسي ذهبي أضفى عليه القداس ، لكنه قرر تحصين نفسه فماذا فعل السلطان الذي نحى أخلاقه جانبا مقابل البقاء في حكم أنهى حياة أخوته من أجله؟
الفرقة الغاشمة تحمي العرش
وحينما استقر حكمه قرر أن يحصن نفسه بفرقة الإنكشارية الغاشمة وقد اتخذه عناصرها مثل غيره من سلاطين الدولة العثمانية أبا روحيا يأتمرون بأمره حتى لو كانت أهدافه غير أخلاقية .. فهو الحاكم الأعظم لديهم.
المواجهة مع الصفويين
دخل سليم الأول في مواجهة مع الدولة الصفوية حتى تحقق له النصر.. وصوَّب بصره نحو مصر، وقرر السيطرة عليها، لكن بقيت أمامه أزمة المماليك.
فواجه السلطان قنصوة الغوري وشهدت الأراضي السورية انتصار سليم الأول بمواجهة مرج دابق بمنطقة حلب.
لماذا استهدف طومان باي ؟
حينما دخل سليم الأول مصر فعل الأفاعيل في طومان باي الذي عارضه و أنهى حياته وجعله عبرة على باب زويلة.
وحينما مرَّ السلطان العثماني بشوارع مصر أبهره ذكاء الصناع والحرفيين..
أصدر سليم الأول أوامره المشددة بأن يتم نقل كبار الصناع لتركيا للاستعانة بهم والاستفادة من مهاراتهم، ولكن هل اكتفى سليم الأول بهذا الحد؟
الرابح الأول
عظم سليم الأول أمام جنوده فكرة الاستهداف الدائم وكان الرابح الأول من المواجهات ؛ لأنه كان يخشى أن يتكرر ما فعله بوالده وأخويه معه ويذوق من نفس الكأس فكان الخيار الأول أمامه أن يظل جيشه في مواجهات وفتوحات متواصلة..
قصة رؤية الخلفاء
لكن ملازم السلطان حلم ذات يوم بالخلفاء:أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وفي هذا الحلم أبلغ الخلفاء صاحب الرؤيا بأن الرسول
ـ صلى الله عليه وسلم – يأمر سليم الأول بأن يخدم الحرمين الشريفين .. وفق رواية مؤرخ تركي.
أفعال ضد الدين
فسر سليم الأول الرؤيا على أنها أمر بالسيطرة على الحجاز لحماية بلاد الحرمين الشريفين.لكن دخول سليم الأول الحجاز لم يكن له علاقة بأخلاق أو دين وإنما بالسيطرة على الرمز الديني الأعظم الذي سيجعله خليفة للمسلمين.
لقب خادم الحرمين
لم يكتف بالحصول على خبرات مصر، بل قرر السيطرة على الحجاز وعلم بعظمة لقب “خادم الحرمين” الشريفين ، وأمام خططه المحكمة نجح في الحصول على مفاتيح الكعبة من شريف مكة.
مصادر العلوم
ثم دخل سليم الأول مصر فأوفى بإنذاره الذي أطلقه من قبل بحق أهلها فلم يترك جنوده مالا في بيت إلا أخذوه ولم يجدوا كتبا من مصادر العلوم حتى امتدت إياديهم إليها وحملوها إلى بلادهم.
نهب المساجد
حتى المساجد لم تسلم من أيادي جنود سليم الأول الذين دخلوها وأخذوا منها ما يحلو لهم ، فلم يفرقوا بين مساجد وبيت ، فضلا عما فعلوه بالسيدات والأثرياء .ولعل هذا يفسر أسباب قرار مصري صدر في العصر الحديث بإلغاء تسمية أحد الشوارع باسم سليم الأول. الذي صعدت روحه بعد أزمة صحية تلبسته خلالها حالة غامضة ورحل مرة أخرى من تاريخ مصر حينما قرر المصريون حذف اسمه من شوارعهم .