ملكة ملوك بريطانيا، صاحبة أطول فترة حكم بالتاريخ، أسطورية بشخصيتها القادرة على التحكم بكل شيء، أول ملكة لم يحضر وزير الداخلية وأعيان بريطانيا ولادتها، الملكة الحكيمة والأم المتسلطة، والزوجة الحنون إليزابيث الثانية هل حقًا تنتسب للرسول محمد عليه الصلاة والسلام، كما يزعم البعض أم ماذا، هذا ما سنعرفه سويًا في ملخص القصة:
في البداية ظهرت عدة تصريحات مثيرة للجدل بشأن وجود أصول تعود لآل بيت محمد للأسرة الملكية في بريطانيا.
التصريحات التي أكدها المفتي المصري السابق الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، في عام 2015، حول أصول الملكة إليزابيث، وانتمائها لآل بيت رسول الله.
أثارت موجات ردود أفعال قوية في مواقع التواصل الاجتماعي حينها، وهو ما دفع الطيب لإعادة تأكيدها من جديد.
وقد قال الطيب، إن أحد أسلاف الملكة إليزابيث كان من الهاشمين وقد تم إلقاء القبض عليه وتنصيره، وهو ما يؤكد انتمائها لآل بيت رسول الله على حد تعبيره.
كما أشار الطيب إلى أنه يمتلك الأدلة والإثباتات القوية التي توضح حقيقة تلك المعلومات.
وعلى الرغم من كم التهكمات والانتقادات الشديدة التي واجهها الطيب حينها، إلا أنه وبعد أكثر من ثلاث سنوات كاملة تم إعادة فتح الموضوع مجددا.
ففي عام 2018، فاجأت جريدة ديلي الميل البريطانية العالم، بنشر شجرة نسب الملكة إليزابيث والتي أوضحت حقيقة نسبها إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وتساءلت الجريدة حينها على لسان الصحفي روبرت هاردمان: ” هل هذا دليل على أن الملكة تنتسب مباشرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم”؟
والشيء الأكثر غرابة وصادم للمجتمعين الإسلامي والعربي، أن الملكة إليزابيث الجدة التي حكمت بريطانيا فى القرن السابع عشر.
يعود نسبها حقًا إلى الإمام الحسن بن الإمام على كرم الله وجهه، وهو ابن السيدة فاطمة الزهراء، رضى الله عنها، ابنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، بحسب شجرة العيلة التي نشرتها الجريدة.
ويندرج نسب الملكة إلى سلالة، ” فلاد الثالث المخوزق” و” روبرت الأول ملك اسكتلندا” و”ألفريد الكبير”، وسباك فى لندن يدعى “جون والش”، ورجل دين فى بدفوردشير، وأخيرا، رسول الإسلام، النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
وعلى الرغم من أن مكتب الملكة الخاص لم ينفي أو يؤكد صحة هذه الأخبار.
إلا أن الملفت للنظر، أن “الموسوعة الملكية” البريطانية أدرجت في أرشيفها صلة القرابة والنسب بين الملكة الحالية والملكة الإسبانية “زايدة”.
والتي تنحدر شخصيًا من شبه الجزيرة العربية ومن نسب آل البيت.
وورد ذلك حسب التحقيق الذي أجرته الصحيفة المغربية الشهيرة “الأسبوع”، والذي تناول استقصاء أجداد الملكة إلى 43 جيلًا سابقًا.
وعلى الرغم من التقارير الغربية والعربية ورأي المفتي السابق، إلا أن ذلك الموضع لازال محل جدل كبير بين علماء الإسلام والتاريخ الإسلامي، في محاولة لإثبات صحته أو نفيه.
لكن السؤال الأهم هنا، هل تعتقد حقًا أن الملكة إليزابيث تنتمي لآل بيت الرسول أم أنها مجرد مغالطات تاريخية؟