هنالك العديد من القبائل في غابات الأمازون التي تشتهر بعاداتها الغريبة لكن قبيلة الزوي تخطت حدود الخيال فهذه القبيلة المنعزلة عن العالم ستفاجئك بما يفعلونه وخاصة في مسألة الزواج!
قبيلة الزوي بداخل أعماق غابات الأمازون المطيرة في شمال البرازيل تتميز بأيمانهم أن فرد واحد لا يكفي للزواج فهي قبيلة متعددة الأزواج، فقد يكون لكل من الرجال والسيدات أكثر من شريك واحد.
فمن الشائع لديهم أن تتزوج السيدة التي لديها عدة فتيات من عدة رجال، وقد يتزوج بعضهم لاحقًا إحدى فتياتها، ويعيشون في منازل كبيرة مستطيلة الشكل من القش ومفتوحة من جميع الجوانب.
قبيلة الزوي في بساتين أشجار الجوز البرازيلية، هنا تعيش عدة عائلات معًا، ليستطيعوا توفير مصدر غني للطعام ومن قشور الجوز يصنعون الأراجيح.
فهم يناموا في أراجيح معلقة من الخشب وتطبخ على النيران المكشوفة، وفي مجتمع الزوي لا يوجد قادة، لها وزن أكبر من الآخرين في مسائل الزواج أو فتح الحدائق القديمة أو إنشاء مجتمعات جديدة.
وأغلب رجال قبيلة الزوي المنعزلة عن العالم صيادون ماهرون، ففي كل الأيام يخرج الرجال للصيد بشكل فردي، ولكن في أوقات معينة من العام يتم تنظيم عمليات صيد جماعية وتعرف لديهم بوقت القرد السمين أو وقت النسر الملك.
ومنذ سن مبكرة، يرتدي جميع الأشخاص في قبيلة الزوي المنعزلة، سدادة خشبية طويلة يتم إدخالها في الشفة السفلية.
ويبدء ثقب الشفاة السفلية للصغار من سن 7 سنوات للفتيات ومن 9 سنوات تقريبًا للصبيان، ويتم إدخال سدادات أكبر كلما تقدموا في السن، وتتم عملية ثقب الشفاة عن طريق استخدام عظمة حادة من ساق قرد العنكبوت، ويتم إدخالها في الشفة السفلية.
وترتدي سيدات قبيلة الزوي أغطية رأس متقنة مصنوعة من الريش الأبيض الناعم لنسر الملك، ويرسمن أجسادهن من عجينة حمراء مصنوعة من سحق البذور.
فمثلهم مثل العديد من الشعوب القبلية في أمريكا الجنوبية يستخدم قبيلة الزوي المنعزلة معجون أناتو لطلاء أجسادهم ووجوههم، وهو نوع من التوابل ذو لون أحمر مائل للبرتقالي ويستخرج الأناتو من بذور فاكهة شجرة البكسة.
وعادة ما يستخدم في إكساب الطعام لونًا أصفر أو برتقاليًا وفي بعض الأحيان يستخدم لإضافة مذاق أو رائحة.
وتوصف رائحته بأنها مائلة إلى رائحة الفلفل إلى حد ما مع لمحة من جوزة الطيب، أما مذاقه فهو كالمكسرات قليلًا، و حلو، ومائل إلى طعم الفلفل.
وتم اكتشاف هذه القبيلة عام 1987، وتم الاعتراف بأراضيهم رسميًا من قبل الحكومة، والتي تتحكم في الوصول إليها لتقليل انتقال أي عدوى غير معروفة.