تاجر السعادة الأصلي هو التاجر العربي المسلم موسى بن بيق الذي وصل إلى هذه الدولة فنشر فيها الخير والعدل بعد أن فرض حكمه عليها دون استخدام قوات؟ فما قصة ذلك التاجر وكيف وصل إلى تلك المواقع من العالم التي خضعت له؟
رحلات متعددة لوجهات كثيرة
موسى بن بيق تاجر السعادة هكذا كان واقع ذلك الثري الذي وضعته التجارة في مصاف كبار الأثرياء وحقق ما لم يحققه غيره من المكاسب والأرباح.. أما رحلاته فكثرت إلى العديد من المواقع وحيثما ظهر الخير ظهر هو بقوافله ينشر السعادة في كل مكان ذهب إليه.. حتى وصلت رحلاته ذات يوم إلى تلك الدولة.
رجل فوق مستوى المغريات
كان موسى بن بيق يؤمن بمبادئه العليا وبقيمه التي لا يتنازل عنها مهما كانت مغريات المال والمكسب والتجارة والأرباح ولقد كان ذلك التاجر يحمل مثل العديد من تجار زمانه نظرية غير مكتوبة تعامل بها آلاف التجار المسلمين في المناطق التي وصلوا إليها في جنوب شرق آسيا.
نحن قوم مسلمون
هذه النظرية لم تكن مبادئ مكتوبة ولكن التجار المسلمين طبقوها واقعا في تعاملاتهم اليومية حتى بدأ الناس يتساءلون عن أصل هؤلاء القوم وعقيدتهم فقد جسَّدوا الأمانة عمليا في عمليات البيع والشراء حتى أصبوحا مثلا مشرفا لدينهم وحينما سألوهم : “من وراء تعاملكم بتلك الطريقة؟” كان الرد عليهم من هؤلاء التجار” نحن قوم مسلمون”. ومن حينها بدأ الإسلام ينتشر في تلك البقاع من دون الحاجة إلى جندي واحد.
أرقى قيم المعاملة الإنسانية
وصل موسى بن بيك إلى تلك الدولة التي حملت اسمه لاحقا وهو يحمل في تعاملاته نفس المنهج الذي روجه التجار المسلمون في جنوب شرف آسيا بل زاد عنهم أكثر من ذلك بإسداء الخير والمعروف إلى جميع الأشخاص الذين تعامل معهم موسى بأرقى القيم الإنسانية الصادقة.. بعد أن كان أول رحالة عربي مسلم يزور الجزيرة.
عادل يقصده الجميع
أبهرت شخصية “موسى بن بيق” أو “موسى بن بيك” أهالي هذه الجزيرة وتحولت سمعته إلى قصص يومية يرددونها فيما بينهم في الأسواق والشوارع.. ما بين حديث عن عدله وحديث عن أخلاقه وأمانته وصدقه في الوعد حتى أصبح موسى مقصدا لجميع أصحاب الحاجات في تلك الجزيرة.
تعددت مواقف النبل التي كان بطلها موسى بن بيق مع أهالي هذه الجزيرة.. حتى قرروا أن يضعونه في موقع مناسب يمكنه من خلاله خدمة أهالي الجزيرة وإقامة الحق والعدل بينهما.. اجتمع كبار أهله هذه الجزيرة فيما بينهم وبعد نقاش طويل قرروا أن يختاروا “بن بيق”
قرار عاجل من أهل الحكمة
ذهب أهل الحكمة من أبناء الجزيرة بعد ذلك الاجتماع إلى “بن بيق” وأخبروه بقرار أهلها الذين اعتبروه أنسب رجل يمكنه أن يتولى مسؤولية الحكم في الجزيرة لنشر العدل وإحقاق الحق.. ولقد وافق موسى على حكم الجزيرة وتكريما لهذا القائد سميت تلك الجزيرة باسم “موزا – مبيق” وتم جمعها لاحقا إلى موزمبيق، لتحمل اسم ذلك التاجر المسلم الأمين إلى الأبد.