في عام 1952 بكهوف قمران على المناطق المحاذية لشواطئ الأردن تم اكتشاف مخطوطات قديمة في أعماق الكهف رقم ثلاثة.
لا لم يكن اكتشافا عاديا كأي مخطوطة تاريخية بل لتلك المخطوطة تاريخ غامض وكنوز ضائعة وبحث عن إجابته أكبر الباحثين دون جدوى..فما قصة هذه الكنوز وما هي أسرار مخطوطات قمران ولفائف البحر النحاسية الغامضة…
ما وقع في ذلك التاريخ هو اكتشاف ضخم.. مخطوطات قديمة منحوتة على لفائف نحاسية في منطقة قمران الأثرية.
تحتوي علي نسخ من كتب العهد القديم والأسفار القديمة والنصوص القديمة .
فخلال التنقيب والبحث في الكهف الذي حمل رقم ثلاثة تم العثور على 15 لفافة لفافتان منهما برزتا إلى الواجهة فورًا لعدة أسباب.
السبب الأبرز طبيعته هاتين اللفافتين ففي حين أن كل المخطوطات المكتشفة منذ بدء البحث مصنوعة من جلد الحيوانات أو ورق البردي. الا أن هاتين المخطوطتين هما من معدن النحاس.
ولكن المشكلة كانت أنه من غير الممكن فرد اللفائف فتم إرسال مخطوطات قمران هذه إلى جمعية مانشستر للعلوم والتكنولوجيا في بريطانيا ليتم تقطيعها إلى 23 قطعة صغيرة.
هذا الإجراء مكن العلماء من البدء في ترجمة ما نقش على هذه اللفائف وأول ما لفت انتباه العلماء هو اللغة التي نقشت فيها هذه النصوص هي العبرانية أو العبرية ولكن ليست العبرانية المعروفة بل لغة يهودية قديمة مختلفة عن اللغة المستخدمة في كتابة باقي اللفائف المكتشفة.
وخلال ترجمة هذه اللفائف وجد العلماء في نهايات السطور أحرف مكتوبة باللغة اللاتينية ما طرح العديد من علامات الاستفهام حول سبب وضعه هذه الحروف والغاية منها بل وإلى ماذا ترمز. ثم ظهرت المعضلة الثانية وهي تحديد التاريخ الذي تعود له هذه اللفائف.
إذا فتاريخها غامض عجز العلماء عن فك شيفرته تماما كغموض أصحاب هذه اللفائف أو من كتبها.. وأيضاً ليست كسائر اللفافات التي اكتشفت من ناحية المحتوى ففي حين لفافات قمران جميعها ذات طابع ديني تفردت هذه اللفائف النحاسية بأمر آخر تماما.
هذه اللفائف ببساطة هي إحداثيات لأطنان من الذهب والفضة والمعادن النفيسة والكنوز المدفونة المخبأة في أرجاء فلسطين. وتحديدا قرب القدس القديمة وحول قمران وأريحا وصولا إلى جبل الطور.
كل هذه الأمكنة معروفة للعلماء ما عدا منطقة كثر ذكرها في لفائف قمران لم يتمكن العلماء من تحديد مكانها هذه المنطقة تدعى كوهليت دون ذكر أي تفصيل آخر يدل على مكانها بالضبط .
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن كل كنوز قمران تلك من أين أتت ومن أصحابها . كنز قدر بمئات بل بآلاف الأطنان من الذهب والفضة وغيرهما لم يأت بالتأكيد من العدم.
وبالطبع أسال لعاب الباحثين عن الكنوز وتعددت المحاولات لكشفه والاستحواذ عليه ولعل أشهرها الرحلة الاستكشافية التي قام بها الباحث والمستكشف جون أليغرو عام 1962.
حيث قاد حملة استكشافية قصدت بعض الأماكن التي ذكرتها لفائف قمران وقام الفريق بحفر بعض المواقع المحتملة لكنوز
والنتيجة عاد فريق صائدي الكنوز خاليي الوفاق دون أي ذكر للكنز أو غيره
وإلى يومنا هذا لم يتم ترجمة مخطوطات قمران النحاسية بشكل كامل ودقيق أو حتى التعرف على تاريخها الحقيقية أو أصحابها الحقيقيين وتفاصيلها .
ناهيك عن اكتشاف الكنز المنشود أو الغامض تماما كغموض المجموعة التي اكتشفت بها مخطوطات قمران أو مخطوطات البحر الميت والتي تخفي أسرارا أكبر.
ماذا عنكم هل تعتقدون أن هذا الكنز لا يزال مخبرا تحت الارض م أنه من الممكن أن يكون الموضوع برمته أسطورة وخدعة قديمة لا أكثر.