هل يمكن لبشر أن ينال ما لم ينله إنس ولا جان؟ وهل للعلاقة المقدسة بين العبد وربه إعجاز استطاع بعض الصالحين تحقيقه دون غيرهم من سائر البشر؟؟ وإلى أي مدى وصل ذلك الصحابي من الحظوة والمعجزات وفق ما تم توثيقه بشأنه؟
إنه سر القوة وطريقة التحصين الذي جلعت بشرا فوق مستوى البشر، بشر وصلت مكانته إلى السماء حينما امتثل إلى تلك التعليمات التي لا تقبل الهجر، «بسم الله خير الأسماء.. الذي لا يضر مع اسمه داء رب الأرض ورب السماء»
قوة قاربت المعجزات
إلى ذلك السر تعود قوة الصحابي «أبي مسلم الخولاني» الذي ارتبط اسمه بالعديد من المعجزات، الباحث المصري محمد يسري أبو هدور يروي فصلا من حياة النور التي عاشها ذلك الصحابي.
ما بين صلاة النافلة وتأديب نفسه بنفسه كان ذلك الصحابي الأحرص على نقاء سجله من الدنيا، بعض العلماء يعتبرون الصحابي أبو مسلم الخولاني من الزهاد الثمانية الأكبر فهو الصائم في السفر.
والمصلي لله آناء الليل وأطراف النهار وقد ورد في كتاب «تاريخ دمشق» أن أحد مدي النبوة استهدفه.
محاولة لإنهاء حياة محصنة
أمر أحد مدعي النبوة بإنهاء حياة الخولاني بنفس الطريقة التي أراد الكافرون به إنهاء حياة النبي إبراهيم، دخلوا عليه ظنا أن حياته انتهت فوجدوه يتعبد لله وحينما علم ابن الخطاب بالأمر سعد بذلك.
يوثق ابن كثير في كتابه «البداية والنهاية» كيف استثمر ذلك الصحابي كراماته لصالح دينه، أراد الجيش الإسلامي عبور البحر في إحدى المواجهات ودعا الخولاني الله بتسهيل المهمة، قطع الجنود البحر بذات الأسلوب الذي اجتاز به نبي الله موسى البحر ونجا من فرعون.
سر الدعاء المنير
سألته من كانت مكلفة بإعداد طعامه يوما : لماذا تأمرني بوضع مادة تنهي الحياة في الطعام، فأجابها بأن لديه دعاء يسمي فيه على الطعام قبل ان يتناوله كي يضمن لنفسه النجاة، وفق موقع «الإسلام».
يوثق موقع الكلم الطيب قصة عجيبة من غرائب أبي مسلم الخولاني، جاءت سيدة يوما إلى زوجته تشير عليها أن يطلب من معاوية مساعدا يقوم على شؤون البيت، حينما عاد الخولاني إلى بيته وجد زوجته كأن طباعها معه تغيرت وكأن أسلوبها مختلف.
ليتها ما سألته!!!!!
سألته الزوجة عن حاجتها إلى من يساعدهم في المنزل وشعر ذلك الرجل بعين البصيرة، رفع أبو مسلم الخولاني يديه إلى السماء ودعا على من يحاول أن يغير العلاقة بينه وبين الزوجة.
دعا الخولاني على من فعلت ذلك – دون أن يعلمها بفقدان البصر وتحققت دعوته في التو والحال، تتعدد الروايات بشأن كرامات الصحابة والتابعين فيما يجدد العلماء التأكيد على أن المعيار في ذلك دائما هو المصادر التاريخية الصحيحة.