مالا تعرفه عن إديسون العرب حسن كامل الصبـاح

ما أن يسطع نجم من علماء العرب في سماء العلم حتى تطاله يد المناوئين فمن «سميرة موسى» إلى «يحي المشد» و«نبيل القليني» مرورا بـ «رمال حسن» و«نبيل فليفل»، حتى «حسن كامل الصباح» المعروف بـ «إديسون العرب» طالت قائمة العلماء العرب الذين رحلوا في ظروف غامضة، فمن هو ذلك العالم العربي الكبير وماذا فعل للبشرية حتى يلقى ذلك المصير؟ ولماذا ثارت التكهنات حول نهايته والدولة التي استهدفته؟ تعالوا نبحث عن أصل ذلك العالم وسر نبوغه باعتراف الملوك والرؤساء.

” أحد عباقرة الرياضيات».. كان ذلك هو الوصف الذي أطلقه أستاذ جامعي كبير درَّس للعالم العربي حسن كامل الصباح ولم يكن ذلك الأستاذ الشاهد الوحيد على نبوغ إديسون العرب كما لقبوه في سن مبكرة .. بل نال الرجل شهادة من كبار الشخصيات العالمية والعربية بشأن مستواه العلمي وعبقريته.فكيف بدأت مسيرة التفوق والنبوغ ؟

ميلاد عبقري

ولد حسن كامل الصباح في عام ألف وثمانمائة وأربعة وتسعين جنوب لبنان في بلدة النبطية ولم يكن منذ صغره طالبا عاديا حيث عشق علم الرياضيات ودرس اللغة الفرنسية إلى درجة الإتقان حتى أنه يتحدث بها كما لو كان فرنسيا خالصا واستهدف من ذلك أن يمتلك القدرة على استيعاب مختلف العلوم ، وحصل حسن كامل على ألقاب عديدة منها «إديسون الشرق»، و«إديسون العرب»، و«فتى العلم»،اخترع جهازا لتوليد الطاقة النظيفة وأعد مشروعا لتغذية الدول العربية كافة بالكهرباء .

خطاب الرئيس الأمريكي

سافر «إديسون العرب» إلى العاصمة السورية دمشق وهناك عمل مدرسا لمادة الرياضيات وواصل في ذات الوقت مشواره البحثي في إعداد الدراسات والأبحاث في المجالات المتعلقة بذلك التخصص ثم عاد
بعد ذلك إلى فرع الجامعة الأمريكية في بيروت وسافر للولايات المتحدة وهناك عمل في واحدة من كبريات.
الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجيا وراسله الرئيس الأمريكي وقتها بخطاب يشكره فيه على إنجازاته العلمية لصالح البشرية.

مشروع على مكتب ملك السعودية

ومع الاختراعات الكبيرة التي توصل إليها حسن كامل الصباح، كان ذلك العالم حريصا على أن ينال العرب نصيبهم من الحضارة والعلوم الحديثة ويستفيدوا بها شأنهم في ذلك شأن بقية شعوب العالم المتقدم وبالفعل قرر عرض أحد اختراعاته العامة على الملك عبد العزيز آل سعود.

ولكن القدر كان له حكم آخر فقد تعرض حسن كامل الصباح إلى نهاية غامضة حيث سقطت سيارته من مكان مرتفع ليرحل عن الحياة ولم يتم التوصل إلى معلومات بشأن الحادث سوى أنه رحل جالسا على مقعد سيارته ليترك الشكوك بشأن الحادث قائمة حتى الآن وتردد أنه كان ينوي العودة إلى لبنان، وكان عمره تقريبا واحد وأربعون عاما .

فهل لحق حسن كامل بزملائه من العلماء العرب الذين استهدفتهم الدول المناوئة؟ وهل فعلا كان وراء استهدافه زملاؤه بشركة أجنبية كان يعمل بها؟

تم تشييع الرجل إلى مثواه الأخير في لبنان ولا زال رحيله لغزا يبحث عن إجابة، وتحول ضريحه إلى مزار يؤمه الكثيرون سنويا ليتذكروا هذا المخترع العبقري .

Exit mobile version