لم تكن أرضا عادية، وإنما كانت امبراطورية شهدت قائدا خلد التاريخ اسمه ، وكان مثار جدل واسع ، إنها منغوليا البلد التي كانت جزءا من أقوى امبراطوريات الأرض ، كيف اصبحت بعد رحيل جنكيز خان وكيف يعيش سكانها ، ولماذا يطلقوا عليها أرض السماء الزرقاء الأبدية
كانت أقوى دول العالم
في القرن الثاني عشر خرج منها القائد المنغولي جنكيز خان الذي أسس الإمبراطورية المغولية العظيمة.والتي كانت واحدة من أكبر الامبراطوريات في ذلك الوقت بعد أن جعلها دولة قوية وضم إليها العديد من الدول لكن الآن منغوليا ما هي سوى جزء صغير من تلك الامبراطورية .
وهي تقع بين روسيا والصين ..وتعتبر أقل بلدان العالم عددا في السكان وتتميز دولة منغوليا بجبالها الشامخة وأنهارها، كما أن بها طبيعة خاصة ومروج خضراء حتى وصفت بأنها بلاد السماء الزرقاء الأبدية نسبة إلى طبيعتها الخلابة وهو اسم تستحقه تلك الدولة التي تشهد اكثر من 250 يوما مشمسا في السنة.
آثار ديناصورات
وإلى جانب ذلك وجد في صحراء غوبي في جنوب منغوليا آثار ديناصورات كاملة مما يدل على الأثر التاريخي لهذا المكان .
وقد نشأت الإمبراطورية المغولية في عام 1206 ميلادي.
وكانت تتألف من قبائل بدوية كانت تعيش أقصى شمال الصين، وعلى يد جنكيز خان أصبحت أكبر الإمبراطوريات في التاريخ
حيث امتد نفوذها من المحيط الهادي إلى وسط أوروبا.
وبلغت مساحتها 28 مليون كيلومتر مربع، لكنها تفككت إلى إمبراطوريات صغيرة في ستينيات القرن الثالث عشر بسبب الصراعات الأهلية التي حدثت بعد رحيل جنكيز خان.
طبيعة السكان
تكونت قبائل المغول من عدة أعراق مختلفة بين القبائل التركية و قبائل التوركش وقبائل أخرى غير تركية مثل قبائل التتار والنايمان
واشتهر سكان تلك المنطقة قديما بقوتهم وفروسيتهم ومهاراتهم التي تميزوا بها عن أي شعب آخر، كما أنهم برعوا وأتقنوا استعمال القوس المركب الذي كان يستعمل للتصويب من فوق الخيول قديما .
وثلث سكان منغوليا حاليا يعتبرون من البدو المرتحلين ويعيش شعبها حياة مختلفة تماما عن تلك الحياة التي نعيشها فهم لا يهتمون بالتكنولوجيا بالقدر الذي نهتم به ونعتمد عليه في حياتنا.
فيبدأ الرجال والنساء نهارهم بحلب البقر والماعز ،وغالبا ما يتألف غذاء المغول من الحليب ومشتقاته بالاضافة الى اللحوم حيث أن لحم الغنم هو اللحم المفصل لديهم .
ولا يفضل الشعب المنغولي العيش في بيوت، فبعضهم يعيش في خيام قابلة للنقل ويطلق عليهم اسم ” جير”
وتتنوع الديانات وتختلف فيما بينهم ، فنصف السكان تقريبا ينتمون الى الديانة البوذية فيما النصف الآخر غير متدين
وقلة قليلة منهم ينتمون الى الشامانية والاسلام والمسيحية.