لطالما كانت قصة قابيل وهابيل محيرة للكثير من العلماء فقصة خلافهم الأول في البشرية لم تكن بالسهلة ابدا، وكانت مليئة بالتفاصيل الغريبة و العجيبة.
فذكر السدي، عن أبى مالك، وأبى صالح وبعض من المؤرخين أن آدم لكي يقوم بحل مشكلة النسل في بداية الخلق، كان يزوج ذكر كل بطن بأنثى الأخرى.
وكانت حواء تنجب في كلّ بطن توأما من ذكر وأُنثى، وكان محرماً على أبناء البطن الواحد الزواج ببعضهما البعض..ومن هنا جاء أصل الاختلاف بين الأخوين.
فلم يرضى الأخ الأكبر (قابيل) بالزواج من شقيقة أخيه الأصغر (هابِيل) لأنه لم يقتنع بجمال مظهرها الخارجي وأحب أخته التي من نفس البطن ولم يرضى أن يتركها لهابيل ، لرغبته في الاقتران بشقيقته الجميلة.
من الذي سيفوز بها؟
قرر الأخوان أن يقدم كل منهما قربانا لله، ويرى كيف سيتم قبوله، وكانت تلك الاخت تدعى إقليما وفقا للمؤرخين، وكانت توأم قابيل من نفس البطن ، وكان قابيل مزارعا فقدم قربانا حفنة من الطعام لكن كان رديئا.
أما هابيل فكان راعي غنم فقدم أفضل ما عنده من الغنم ودعا سيدنا آدم أن تحسم السماء الأمر وتاكل قربان الأخ الذي يستحق الزواج من إقليما حتى يحسم الجدل فنزلت نار من السماء أكلت اغنام هابيل فعلم آدم أنه هو المفروض من يتزوجها.
لكن قابيل لم يتحمل وغضب غضبا شديدا وتوعد لهابيل وقال له لن أسمح لك بالزواج من أختي ولم يتحمل الحسد في قلبه، وتشاجر مع أخيه هابيل وأنهى حياته ولكنه لم يعرف ماذا يفعل به.
فبعث الله أخوين من الغربان تصارعا أمام بعضهم البعض وحفر الغراب الآخر في الأرض ووضع أخيه، ليعلم قابيل كيف يخفي جثمان أخاه لأنه ظل فترة طويلة لا يعرف ماذا يفعل ؟
ندم قابيل
بعد أن أخفى قابيل اخاه شعر بندم شديد ووفقا لبعض المؤرخين مثوى هابيل في جبل قاسيون شمال دمشق بسوريا، فيقال أنه يوجد به مغارة مشهورة حيث وقعت أول جريمة على الأرض وهي مكان جسد هابيل والبعض الآخر يقول إن هابيل ووري في مدينة الخليل والبعض يتوقع أنه يوجد في البصرة لكن لا يوجد نص مؤكد
أين ذهب قابيل ؟
آخر ما قيل عن قابيل أنه بعد دفن أخيه تاه في الأرض وبعض المؤرخين يقولون إنه ذهب إلى اليمن ولا احد يعرف كيف مات أو عاش ؟
أما نسل سيدنا آدم فبالطبع أستمر لأنه كان لديه العديد من الأبناء والبنات قبل هابيل وقابيل .وتحدث سيدنا محمد في السابق عن سيدنا آدم وقال أن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض، والأحمر، والأسود، وبين ذلك، والسهل، والحزن، وبين ذلك، والخبيث، والطيب، وبين ذلك ».
وهذا الحديث الشريف يوضح أن أولاد آدم عليه السلام كانوا من كل نوع من النفس البشرية وبمختلف الأشكال وهم من عمروا الأرض .