على الرغم من الركود الاقتصادي الأخير، إلا أن العاصمة السورية دمشق تضم عدد من أغلى الأحياء السكنية ليس في سوريا فقط بل في العالم أجمع، حتى أصبحت بعض أحيائها أغلى من نظائرها في المدن الأوربية، وفاقت في سعرها أرقي مدن العالم. ماذا تعرف عن أحياء سوريا الفارهة؟ وما سبب ارتفاع أسعارها إلى هذا الحد؟ هذا ما سنعرفه في التقرير التالي:
وفقًا للتقارير الخاصة بأسواق العقارات في، تتصدر دمشق قائمة أغلى مدن العالم من حيث متوسط أسعار الشقق مقارنة بمتوسط الدخل السنوي، حيث أن تكاليف المعيشة فيها تجاوزت سواها في مختلف البلدان والمدن حول العالم.
التقارير تشير إلى أن أسعار العقارات في بعض أحياء العاصمة السورية دمشق تتراوح ما بين 10 ملايين ليرة في مناطق المخالفات، إلى أكثر من 2.5 مليار ليرة في بعض المناطق الراقية، وقد يصل إلى أكثر من 7 مليارات ليرة في منطقة المالكي مثلاً.
أسعار العقارات الفلكية ليست في منطقة المالكي فقط، بل حي أبو رمانة على سبيل المثال والتي يصل فيهم سعر العقار لثمن أغلى من سعر نظيره في لندن.
وعن الأسعار الفعلية لتلك العقارات، فأشارت التقارير إلى إتمام عمليات بيع لمنازل في منطقة شارع 29 أيار وصل سعر أحدها إلى المليار ليرة، بينما بلغ سعر المنزل في بعض أحياء الميدان 2.5 مليار ليرة، في حين لا يقل سعر أصغر بيت في منطقة ريفية مخالفة عن 10 ملايين ليرة، أما أسعار الإيجارات فتراوحت أيضاً حسب نوعية العقار، فلم تعد تجد بيتاً أجرته أقل من 150 ألف ليرة بالحد الأدنى.
ويصل سعر المتر المربع من العقار بدون التشطيبات إلى المليون و200 ألف ليرة، فيما يتجاوز سعر المتر المربع للبناء منتهي التشطيب مليونين ونصف مليون ليرة حسب الإطلالة، كما أن أقل سعر بيت مساحته 40 متراً في منطقة مخالفات تجاوز 10 ملايين ليرة.
وترتبط أسعار العقارات بشكل وثيق بمنطقة العقار، فمثلاً المساحة نفسها التي هي 40 متراً في منطقة ضاحية قدسيا قد يتجاوز سعر البيت فيها 50 مليون ليرة، في حين وصلت أسعار العقارات من نفس المساحة في حي المالكي إلى 300 مليون ليرة، وهنالك مناطق في تراسات مشروع دمر وصل فيها سعر العقار إلى 7 مليارات ليرة.
التقارير التي تتحدث عن سوق العقارات في دمشق أوضحت أن إيجار بعض البيوت في منطقة الميسات وصل إلى 800 ألف ليرة شهرياً، ولا تتم كتابة العقد إلا بعد دفع سنة كاملة مقدماً.
أما عن أغلى البنايات في سوريا على الإطلاق، فهي 6 بنايات كلها تقبع في دمشق، وكلها مطلة على حديقة تشرين وتسمّى أبنية “البارك” وهي: “دعدع والزعيم”، “السلام”، “النور”، “سمارة”، “الياسمين”، “الأرجوان”.