انتشرت في الآونة الأخيرة المعلومات عن العملة الرقمية بيتكوين ، فيكاد لا يمر يومًا إلا ونقابل خبر يتحدث عن «البيتكوين»، وخاصة بعد الارتفاع الكبير في معدلات اتداول بها لتصل قيمتها إلى 12 ألف دولار أمريكي.
البيتكوين هي عبارة عملة إلكترونية، يتم تداولها عبر الإنترنت فقط، ولا وجود ماديا أو ملموسا لها كباقي العملات الأخرى كالدولار والإسترليني، وتستخدم في المعاملات عبر شبكة الإنترنت ولا تتحكم فيها أي سلطة أو بنوك مركزية.
البداية
يعود تاريخ العملات الإلكترونية إلى العام 1987 وذلك من خلال تقنية «E-cash» إلا أن البيتكوين أصبح الأقوى والأعلى قيمة بين كل العملات الإلكترونية.
وفقًا لما ذكرته وكالة «بلومبرج» الأمريكية، خرجت البيتكوين للنور لأول مرة في 3 يناير من عام 2009، وكانت تهدف لتغيير الاقتصاد العالمي بطريقة مماثلة لما أحدثته أساليب النشر على الإنترنت والمواقع الإلكترونية من تغيير، نقل جزء كبير من الإعلام إلى الـ «online».
مخترع العملة
قالت الصحيفة المتخصصة في الشأن الاقتصادي إن كان وراء بيتكوين شخص أطلق على نفسه اسما رمزيا «Satoshi Nakamoto»، ووصف العملة بأنها نظام نقدي إلكتروني يعتمد في التعاملات المالية على مبدأ الند للند peer-to-peer.
ويُعتبر مبدأ الند بالند مصطلح تقني يعني التعامل المباشر ما بين مُستخدم وآخر دون وجود وسيط، إلا أنه وفي العام الماضي 2016، كشف رجل الأعمال الأسترالي كريغ رايت لقناة «بي بي سي» البريطانية عن كونه مخترعا عملة “بيتكوين” الرقمية والذي شاع أن مبتكرها شخص يدعى ساتوشي ناكاموتو.
وقد تم نشر أول سعر تداول بين هذه العملة والدولار وكان 1 بيتكوين يبلغ 0.001 دولار، في يناير من العام 2009.
كيف تشتري «بيتكوين»
في البداية ستذهب إلى موقع «local bitcoin» والذي يمكنك الدخول إليه من هنا، ويمكك اتباع الخطوات المذكورة في الفيديو المنشور أعلاه.
تسمح تطبيقات بيتكوين التي يُطلق عليها أحياناً اسم عميل بيتكوين للمُستخدمين بالتعامل مع شبكة بيتكوين. في شكله القاعدي يسمح التطبيق بتوليد وحفظ مفاتيح خاصة بالمُستخدم والاتصال بشبكة الند للند الخاص بالعملة.
المزايا والسلبيات
الرسوم المنخفضة، فبدلاً من الحاجة إلى وسيط بينك وبين التاجر لنقل المال، وهذا الوسيط يخصم نسبة من المال مع وجود عملة البيتكوين، هذه العملية غير موجودة، لأن العملة لم تنتقل، بل كود العملة هو ما خرج من محفظتك ودخل إلى محفظة التاجر الآخر.
السرية والخصوصية، حيث تتمتع عُملة بيتكوين بقدر عالٍ من السرية، حيث لا تخضع لأي رقابة من جهة أو بنك أو مؤسسة، وكل ما تحتاجه لإرسال بيتكوين لشخص آخر هو عنوانه فقط.
عملة عالمية، فهي لا ترتبط بموقع جغرافي معين فيمكن التعامل معها وكأنها العملة المحلية، إذ ليست مرتبطة بدولة أو بنك مركزي معين ولا حتى باقتصاد.
ومن أبرز سلبيات بيتكوين عملية التشفير والتكتم على طريقة توليد بيتكوين عبر معادلات معقدة، قد تكون مسارا سهلا لتمرير عمليات مشبوهة بما أنها لا تخضع لأي رقابة.
كما لا تستند بيتكوين إلى أية أصول أو تقييمات عادلة يمكن الاستناد إليها في توقع ارتفاع أو انخفاض هذه العملة.