فن و مشاهير

حفيدها حارس الأرسنال وابنها فنان.. هل تتذكرون بطلة “الفانوس السحري”؟

في 30 سبتمبر 1932، ولدت الفنانة الكبيرة شريفة ماهر، والتي لفتت الأنظار إليها بقوة عندما قامت ببطولة فيلم “الفانوس السحري”. مع الفنان إسماعيل ياسين وعبد السلام النابلسي. حيث لعبت دور ميمي – زوجة مرسي “عبد السلام النابلسي”.

ونرصد لكم في هذا التقرير حكايات شريفة ماهر

البداية الفنية

ولدت شريفة واسمها هدى ماهر الكفراوي، في حي حلوان بمدينة القاهرة، وتخرجت في إحدى المدارس الفرنسية، ثم اكتشفها الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، وتعاقد معها لمدة ثلاث سنوات، وعملت بعدها في السينما من خلال الغناء والتمثيل، ومن أفلامها: (ارحم دموعي، كرامة زوجتي، أعز الحبايب، المصير).

شراكة فنية مع إسماعيل ياسين

كونت شراكة فنية مع الفنان إسماعيل ياسين، بدأت من خلال فيلم “إديني عقلك”، سنة 1951، ثم دور جمالات خطيبة إسماعيل ياسين في “إسماعيل يس في البوليس”، ثم دور ميمي في “الفانوس السحري”.

وجمعتها بإسماعيل زمالة فنية، وتقول شريفة في حوار لصحيفة الشرق الأوسط، إن إسماعيل ياسين دبر مقلب في عمر الجيزاوي، والقصة أن الجيزاوي أحب شريفة ماهر، وأخبر إسماعيل ياسين بالقصة، فقال لها إسماعيل أن من يجلس بجوار شريفة ماهر هو والدها، فأذهب وأطلبها منه، فذهب الجيزاوي ليطلب يد شريفة ماهر، لكن من يجلس جوارها كان زوجها وليس والدها، مما تسبب في “علقة ساخنة”، لعمر الجيزاوي.

 

وفي حوار صحفي لها قالت شريفة عن علاقتها بإسماعيل ياسين: “الفنانة شريفة ماهر في حوارها مع “مصراوي”. قالت: “كان راجل محترم جدا، ولكن كان يعيبه الخوف جدا من زوجته. لا يستطيع الحديث مع زميلة له أو كده. مراته كانت فظيعة وهو كان ماشي معاها زي الألف.

وأَضافت شريفة: “بعد رحيل إسماعيل كنت على تواصل مع نجله المخرج الراحل ياسين إسماعيل ياسين، وزوجته وأسرته، وكثيرا ما زارني ياسين في المنزل، وكنت أعامله كابن لي. وقبل رحيله كنت اتفقت معه على إنتاج فيلم لي، ودفعت له مبلغ مالي كبير كعربون، وبعد الوفاة، حاولت زوجته (زوجة ياسين) الحديث معي عن هذا المبلغ، وقلت لها إني سامحته عليها حتى يوم الدين.. ده ابني.. ما تتكلميش في الموضوع ده تاني نهائي”.

حفيدها حارس الارسنال

سافرت شريفة ماهر لتعيش في السويد بعد أن تزوجت من بطل العالم للاسكواش عبدالواحد عبدالعزيز، وحصلت شريفة خلال إقامتها على الجنسية السويدية، وانجبت نجلها الوحيد طارق، وارتدت الحجاب، لكنها لم تعتزل الفن، وهي هي جدة رامي شعبان حارس مرمى فريق أرسنال الإنجليزي السابق ومنتخب السويد.

ولم تنقطع علاقة رامي شعبان بمصر فقد ظهر في إعلان لإحدى شركات العصائر المصرية ودائما ما يزور مصر، وقد ظهر في لقاء مع الإعلامي إبراهيم فايق وقال : “أحب مصر أُكثر فهي بلدي. وجئت لمصر وأنا 19 سنة لكي أدرس في الجامعة الامريكية. ولكن حضرت في شهر يونيو وكانت الجامعة في الأجازة. وعشت في المهندسين بجوار نادي الزمالك وجدي محمود شوقي كان رئيس سابق لنادي الزمالك .( وأوضح كان زوج جدتي لكن اعتبره جدي)، وذهبت بعدها لنادي اتحاد عثمان لكنني لم أؤدي بشكل جيد. فسافرت للسويد وبدأت رحلتي في الاحتراف”.

ابنها ممثل معتزل

انتجت شركة إنتاج سينمائي اسمها شركة هوليود، وصدرت من خلالها ابنها طارق عبد الواحد، الذي شارك في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية ومنها مسلسلا “مؤسسة شهر العسل” و”دوائر الشك” وأفلام “أبناء الشيطان” و”ليلة حب حلوة” و”لو كان ده حلم”، ولكنه لم يحقق أي نجاح يٌذكر فقرر الاعتزال.

 عودة من الاعتزال

عادت شريفة ماهر للتمثيل مرة آخرى، ولكن كلها في أدوار هامشية، وكان آخر ظهور لها في مسلسل فيفا أطاطا مع محمد سعد من تأليف محمد نبوي وسامح سر الختم وإخراج سامح عبد العزيز.

عقوق أبناءها

من الحكايات المؤلمة في حياة شريفة ماهر هي شكواها من عقوق أبنائها، حيث فتحت النار عليهم وذلك أثناء تعليقها على وفاة ابنها الأكبر المفاجئة، حيث توفي نجلها مجدي بعد أشهر قليلة من اشتراكه مع إخوته في رفع قضية ضد والدتهم، ليحصلوا على أموالها وهي على قيد الحياة.

وقالت شريفة ماهر: “أنا حزينة جدا على وفاة ابني، وأكثر ما يحزنني أنني لم أره قبل أن يموت، ولم أحضر غسله، ولم أعرف حتى إنه مات إلا بعد أن دفنوه”. وأضافت الفنانة المعتزلة أن نجلها الراحل مهما عمل سيظل ابنها، قطعة من قلبها، واستحالة أن تفرح بموته.

كانت شريفة ماهر، قد قالت: “وزعت جزءا كبيرا من ميراثي.. شريف وطارق شتموني.. شريف زقني مرتين ودراعي اتكسر من 4 سنين.. ولادي أخدوا كل اللي حيلتي، وشريف قالي هقلعك هدومك”.

وعن ابنتها ناهد، قالت الفنانة المعتزلة: “مش حنينة وقلبها جامد عليّ.. منها لله وقلبها أجمد من إخواتها ومسألتش عليّ، وشريف طول عمره بيحب الفلوس أكتر من أبوه وأمه”.

وأشارت إلى أنها اعتزلت الفن وارتدت الحجاب منذ 45 عاماً، وأطلقت الكثير من المشروعات العقارية.

محمد كامل

مدير تحرير الموقع | صحفي وكاتب مقالات - مُحب للقراءة والفن والرياضة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى