يشعرون أنهم مميزون ويستطيعون إنقاذ البشرية فعددهم في العالم كله لا يتجاوز الخمسين فردا، إنهم أصحاب فصيلة الدم الذهبية، تجري في عروقهم فصيلة نادرة لا تقدر بثمن أو مال، ما حكايتهم.. وما قصة هذه الفصيلة النادرة من الدماء ؟
أن تمتلك ما لا يمتلكه الكثيرون هل هو نعمة أم نقمة ؟ فأن تكون صاحب فصيلة دم نادرة إذا تبرعت بها لشخص مصاب بعارض تستطيع إنقاذ حياته هذا أمر أشبه بالمعجزة .
فبخلاف الأنواع المتعارف عليها هناك فصيلة نادرة من الدماء لدى عدد قليل جدا من البشر
فأحد أكثر أنواع الدم ندرة في العالم يشار إليه باسم “الدم الذهبي”إ
وهي فصيلة نادرة تحتوي على مضادات طبيعية تساعد العديد من الأشخاص على التعافي من عوارض كثيرة صعبة فيعتبر هؤلاء الأشخاص نادرين والتبرع بدمهم ينقذ حياة الملايين
يعود الأمر إلى العام 1961 حينما اكتشف العلماء فصيلة دم أسموها بالدم الذهبي، حيث تفتقر إلى 61 مستضاد في نظام فصائل الدم.
وفي الـ49 عاما التالية تم تسجيل 43 شخصا فقط حول العالم لديهم هذه الفصيلة النادرة من الدم، إحدى هذه الحالات الشهيرة هو الصغير “توماس” البالغ من العمر 10 سنوات والذي اكتشفت ندرة دمائه بالصدفة عام 1974 ، حيث لم يكن لدى توماس ، أي مستضادات “RH” للتحدث عنها، فمن الناحية التقنية لا ينبغي أن يكون “توماس” على قيد الحياة ومن هنا اكتشفوا ندرة دمائه
يعاني الأشخاص المصابون بهذه الفصيلة من الدم من الغياب التام لأي من مستضادات Rh. وتم اكتشافه لأول مرة في أستراليا من السكان الأصليين وهو نادر للغاية، كما أن 50 فردًا لديهم فقط دم خالٍ من Rh في الخمسين عامًا التي تلت اكتشافه
وندرتها تعني أن التبرعات بـ Rh null نادرة بشكل لا يصدق ويصعب الحصول عليها عندما يحتاج الفرد الخالي من Rh إلى نقل دم، بالاعتماد على تعاون شبكة صغيرة من المتبرعين المنتظمين لعامل Rh في جميع أنحاء العالم لضمان توفر هذه الفصيلة النادرة.
أصحاب الدم الذهبي كغيرهم لا يمكن أن ينقل إليهم إلا نفس الفصيلة، ولأن فصيلة دمهم نادرة جدا فلن يجدوا عددا كبيرا من المتبرعين.
وذلك لأن الجهاز المناعي يستقبل فقط المضادات التي تناسب فصيلة دمه، وإذا تلقيت فصيلة خاطئة فإن الجهاز المناعي لديك سوف يهاجم خلايا الدم الحمراء والتي تصبح نتائجها كارثية
وبالإضافة إلى شعور المرء بأنه مميز إذا امتلك تلك الفصيلة النادرة من الدم , إلا أن هذه الفصيلة لديها قيمة أخرى كبيرة , حيث تعتبر تلك الفصيلة ملائمة لأي شخص في العالم , ويستطيع صاحبها التبرع بها لأي من فصائل الدم الأخرى , فقدرتها على إنقاذ الأرواح هائلة , ولكن يتم منحها فقط في الحالات القصوى , فبعد دراسات متأنية , يفترض الأطباء أنه قد يكون من المستحيل استبدال فصيلة بأي فصيلة أخرى.
ترى .. ماذا ستفعل إذا اكتشفت أنك تمتلك فصيلة الدم الذهبي ؟
