كيف تحولت المواجهة بين الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية والسوريين من نقاش وجدال في البرامج إلى ساحة القضاء ؟ وما سر اللفظ الخارج الذي أطلقه أحد الفنانين السوريين عليها ردا على إساءتها للنازحين السوريين في لبنان ، وما هي تطورات هذه الأزمة ؟ تعالوا لنعرف سويا في التقرير التالي:
خرجت المواجهات بين الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية والنازحين السوريين في لبنان عن نطاق الحوار الإعلامي إلى المواجهات القانونية التي يبدو أنها لن تمر هذه المرة مرور الكرام .
نضال التي طالما وجهت انتقادات إلى وجود اللاجئين في لبنان، كررت انتقاداتها بطريقة بدت أشد قسوة وأكثر حدة ، حينما انتقدت عدم معرفة النازحين السوريين في لبنان باللهجة اللبنانية وبأحد أنواع الحلوى، وفق حوار سابق للإعلامية مع إحدى المحطات.
تصعيد متبادل
رد برد وكلمة بكلمة هكذا تصاعد الموقف بين نضال وبين السوريين ومنهم الفنان معتصم النهار ،معتصم وصف الإعلامية السورية بلفظ خارج وغير لائق يمهد عمليا لوضعه تحت طائلة القانون، وفق قناة الجديد ، ولكنه كان من الحصافة بحيث لم يذكر اسمها صراحة .
محامي الإعلامية نضال الأحمدية قرر تحريك دعوى قضائية ضد الفنان السوري معتصم النهار تتضمن وقائع الدعوى أن الفنان المشكو في حقه تعرض للإعلامية بألفاظ تنطوي على إساءة وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
منع استضافة الأحمدية
تعود تفاصيل المواجهة بعد تغريدة نشرها الفنان السوري معتصم النهار عبر حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة تويتر حيث طالب النهار بعدم استضافة نضال الإحمدية في مختلف وسائل الإعلام لعدم أهليتها، وأن استضافتها عادة ما تكون للحصول على معدلات مشاهدة عالية .
وحمل معتصم النهار تلك الوسائل الإعلامية مسؤولية نشر المواقف المسيئة المشار إليها بحق السوريين !!!!!
وذهب معتصم إلى أن إدعاء وسائل الإعلام التي تستضيف نضال الأحمدية أو غيرها بأن صاحب الرأي يتحمل المسؤولية إنما هو ادعاء غير مؤسس على منطق.
الفنان والإعلامية أمام القضاء
تلقت النيابة العامة اللبنانية البلاغات التي قدمتها نضال الأحمدية ممثلة في محاميها ضد الفنان السوري معتصم النهار الذي سيكون عليه الحضور أمام النيابة العامة ومن ثم أمام ساحات القضاء حال عدم احتواء الأزمة في مراحلها الأولى.
وفي حالة الامتناع عن الحضور أمام النيابة العامة سيحضر الفنان السوري بالقوة بناء على نص القانون المتعلق بتلك الحالات .
أزمة الحلوى اللبنانية
نضال الأحمدية رغم أنها في تلك المرة صاحبة الحق في الإدعاء قانونا بشأن اللفظ الخارج الصادر بحقها من معتصم النهار، والذي يشير إلى عدم أهليتها أو عدم اتزانها النفسي والعقلي، اعتادت في حواراتها الإعلامية على مهاجمة النازحين السوريين إلى لبنان خصوصا بعد موقفها الأخير مع أحدهم حينما أعترف لها بعدم علمه بحلوى الشوكومولا اللبنانية.. وحينما احتدت عليه بالقول قال لها بأن لبنان محافظة سورية !!!
معتصم النهار لم يكن الفنان السوري الوحيد الذي تولى الرد على نضال الأحمدية لكن كثير من الفنانين ردوا الصاع صاعين . وستكشف الأيام المقبلة تطورات تلك الازمة وهل ستصل لمراحل قضائية متقدمة ام سيتم احتواؤها من البداية ؟