تعد واحدة من المذيعات اللائي يتصدرن الجدل في الداخل السوري بموقفها من نظام الرئيس بشار الأسد.. ولطالما كانت مصدرا لمادة صحفية مثيرة للجدل على صفحات الصحف السورية.. التي وصفتها تارة بالخارجة عن سياق التقديم، وتارة بأنها حولت النشرات الإخبارية إلى برامج دينية.
كنانة حويجة.. مذيعة تعد الاسم الأول في أجندة التأييد للنظام السوري مهما كانت تلك التبعات التي تتعرض لها أو الانتقادات التي طالت سمعتهما من غير دليل. عرفت ذات يوم بأنها «مذيعة العباءة السوداء» حيث ظهرت في أحد مقاطع الفيديو التي بثها الإعلام السوري رفقة ضباط يتابعون خروج المدنيين من المناطق المعرضة لأخطار النزاعات.
لغز الظهور برفقة الضباط
ظهور كنانة حويجة برفقة ضباط أثناء عمليات ومهام رسمية، بعد أن تزامنت دراستها الأولى مع المواجهات التي خاضتها الدولة السورية ضد المتشددين.. وما أن درست في معهد العلوم السياسية حتى تأثرت شخصيتها بتلك الدراسة ونالت من دراستها الصلابة والشدة، لتلتحق بالعمل في مجال الضيافة الجوية.
عملت كنانة حويجة مضيفة في الخطوط الجوية السورية ولمحت إعلانا نشرته وزارة الإعلام تطلب مذيعات للعمل في التلفزيون السوري.. وقررت تجهيز أوراقها فبدأت العمل في الإعداد والتقديم ومنها إلى الالتحاق بقسم الأخبار ولم تكتف «كنانة» بقراءة نشرات الأخبار المحررة أمامها مكتوبة فبدأت تتدخل بصياغات ذاتية من عندها وتبدأ النشرة وتختم بحمد الله والدعاء للمشاهدين بأن يظلوا في رعاية «صاحب الحمد».
الشيخة تقدم نشرات الأخبار
تلقفت الصحافة السورية أسلوب أداء كنانة حويجة في أداء نشرات الأخبار ووصفوها بأنها «شيخة تقدم برنامجا دينيا ولا تقرأ نشرة أخبار».. وما أن تفاقمت الأحداث في سوريا حتى مستها أحوال السياسة وتم تكليفها بتقديم برامج سياسية تدافع عن النظام السوري ونشرت محتوى حواريا مع كبار المسؤولين الذين روجوا لفكرة المؤامرة ضد البلاد.
معارضو النظام السوري زعموا أن كنانة حويجة، نالت ما نالته من صفقات خروج النازحين من مناطق معينة لصالح النظام وهو ما يفسر لقبها بـ «المذيعة المليونيرة»، ووصل بالمعارضين الأمر إلى اتهامها بأنها «مهندسة التهجير».. وطالتها اتهامات بأنها «العرابة» التي تولت الصفقات غير المعلنة بين النظام السوري وبين التنظيمات الخارجة عن القانون.
ميراث من القدرات الخاصة
تشير تقارير محلية إلى أن كنانة هي ابنة قائد المخابرات الجوية إبراهيم حويجة ولديها من ميراث أبيها قدراتها العجيبة على التفاوض مع أي من أطراف النزاع دون أن تنتبه إلى الانتقادات المتتالية بشأن أدوارها الأمنية التي باشرتها وطالتها اتهامات متناقضة فمرة يعتبرونها على علاقة بتنظيمات خارجة عن القانون ومرة يتهمونها بأنها أحد أذرع النظام.. لكنها بين مؤيد لها ومعارض تبقى واحدة من الإعلاميات السوريات اللائي حققن قدرا من التأثير لدى الجميع وترى نفسها تباشر دورا وطنيا رضى المعارضون لها ذلك أم رفضوا.