الفنان الراحل صلاح ذو الفقار قبل ما يشد وينحت كان معروف بوسامته الطبيعية لدرجة إنه كان حلم بنات كثيرة أيامها، وهذا شيء طبيعي لأن والده أيضا كانت رتبته أميرالاي مثل “عميد” الآن واسمه أحمد بك مراد وكان واحد من كبار رجال وزارة الداخلية ووالدته نبيلة هانم ذو الفقار، والصراحة ليس فقط جاذبية صلاح في وسامته وفي عيلته هو أيضا كان ظابط وكان متفوق جدا في دراسته وكان رياضي وأحد أبطال مصر في الملاكمة في وزن الريشة.
حياته ثرية ومليانة أحداث وفي جانب كده هنعرفه في الفيديو اللي معانا ده بخصوص علاقته بقضية كان المهتم فيها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ده غير إنه اتجوز 4 مرات في حياته واحدهم كانت من فنانة مشهورة جدا واتجوزها في السر، وهنقولكم بقى كواليس القضية دي ومين هي الفنانة دي وليه اتجوزها في السر.
الفنان صلاح ذو الفقار ثار في بداية رحلته الفنية عمل ثورة على مخرجين عصره عشان كانوا بيحصروه في دور واحد اللي هو الشاب الوسيم اللي بيغازل الجميلات وبس كده، لحد ما أعلن عصيانه عليهم وساب التمثيل خالص لحد ما يرجع بدور مختلف هو يختاره ويطلع فيه موهبته بقى.
في الحقيقة هو كان شاب طموح وتقريباً مكانش ضامن موضوع التمثيل ده أوي فمرضيش يسيب شغله كضابط شرطة للتفرغ للفن، بس حبه للسينما والتمثيل انتصروا على رغبته في إنه يرجع للبوليس بعد كده (ما الحياة مراحل بردوا)، وساب لنا بعد رحيله في 22 ديسمبر سنة 1993 إرث مشرف من إبداعاته الفنية سواء للسينما أو التلفزيون أو المسرح.
المهم وسط الحياة المليانة بالأحداث دي كان صلاح متعلق بأبوه وده خلاه يقعد جنبه فترات طويلة، لحد ما رحل عن الدنيا وكان فات شهرين على بدء الدراسة، وارتفعت نسبة غيابه في الكلية وتم فصله وقتها وحده كان وحش معرفش يستلم الإنذار اللي كانت بعتته الكلية وانتهت المدة المحددة ليه بالعودة للدراسة، لحد ما الكلية قررت تفصله نهائياً ولما رجع القاهرة دخل كلية الشرطة اللي بيحبها بعد كده واتخرج منها سنة 1946.
وأول ما اتخرج استلم شغله في مديرية شبين الكوم وبعد كده اتنقل للشغل في سجن مصر وقت قضية اغتيال أمين عثمان، ودي القصية اللي كان متهم فيها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وبقى صلاح هو الضابط المكلف بحراسته هو وباقي المتهمين، وخلصت القضية واتقابل صلاح والسادات صدفة وافتكروا سوا الفترة دي وإزاي سمح له بالتدخين جوه السجن رغم إن ده كان ممنوع.
وزيجات صلاح ذوالفقار كانوا 4 اتنين منهم من خارج الوسط الفني والزوجة الأولى كانت السيدة نفيسة بهجت ودي اتجوزها سنة 1947 ورغم إن انفصالهم كان شكلي بس لكنه مطلقهاش لحد ما رحلت عن الدنيا، والزوجة الرابعة كانت بهيجة مقبل، ودي عاش معها لحد ما رحلت عن الدنيا.
لكن الزوجة التانية دي بقى هي اللي كانت سرية وكانت من الفنانة زهرة العلا، وانجوزها في السر عشان كان خايف على مشاعر ولاده، واتفقوا هما الاتنين يعلنوا جوازوهم بعد فترة، وعشان ده محلصش اتطلقوا بعد سنة ونص من جوازهم، والزوجة التالتة كانت من الفنانة شادية وجت بعد ما اشتركوا في فيلم “أغلى من حياتي” سنة 1965، وفضلت صديقته حتى بعد الطلاق.
ودخل صلاح ذو الفقار السينما وهو بيدرس في كلية الشرطة، وده بعد ما رشحه أخوه محمود ذوالفقار لدور ثانوي في فيلم “حبابة” سنة 1944، مع سراج منير ويحيى شاهين، وبعدين اشترك مع شادية في فيلم “عيون سهرانة” سنة 1956.
وبعدين قدم استقالته من شغله في الشرطة سنة 1957، عشان يقدم حوالي 120 عمل فني، يعني في السينما شوفناه في “الرجل الثاني” مع صباح ورشدي أباظة سنة 1959، و”أنا وبناتي” سنة 1961 مع زكي رستم وفايزة أحمد، و”الأيدي الناعمة” مع مريم فخرالدين وليلى طاهر سنة 1963، و”الناصر صلاح الدين” مع أحمد مظهر في نفس السنة، وكان أشهر أعماله في التليفزيون “عائلة شلش” سنة 1985 و”غاضبون وغاضبات” سنة 1993.
وصلاح ذو الفقار من عيلة فنية وهو الابن الأوسط واتولد يوم 18 يناير سنة 1926، في مدينة المحلة الكبرى وليه 5 اخوات منهم اللي اشتغل في الوسط الفني سواء تمثيل أو إنتاج أو إخراج أو تأليف زي محمود وعزالدين ذوالفقار، وصلاح كان طفل هادي مبيعملش مشاكل بطبيعته، ورغم كده اتعلم الملاكمة على إيد بطل مصر وقتها محمد فرج، وحقق حلمه في دخول كلية الطب، اللي 3 درجات بس منعته يكون في القاهرة ودخل جامعة إسكندرية لحد ما اتفصل وقت تعب باباه.