تعددت الأعمال التي جسدت شخصية الصعيدى، وقد بالغ فيها البعض والأخر اتقنها وتركت بصمة كبيرة عند الكثيرمن المشاهدين، ولكن يبدو أن إعلان وزارة التضامن الأجتماعي الذي جسده الفنان أكرم حسني لم ينل إعجاب الكثير من الصعايدة والذين أعتبروه بأنه لا يمثلهم، و يسخر من أهل الجنوب .
بدأت القصة منذ إطلاق وزارة التضامن الاجتماعي حملة توعوية باسم “كفاية 2” التي اتبعتها بسلسلة من الإعلانات للحث على الحد من الزيادة داخل أفراد الأسرة، التي كان من بينها إعلان “أبو شنب” للفنان أكرم حسني، والذي تم عرضه 28 يناير الماضي.
وكان الهدف الرئيسي من الحملة هو ترشيد وتنظيم النسل والأكتفاء بإنجاب طفلين، وكان الفنان أكرم حسني هو بطل الإعلان ، الذي قدم دور الصعيدي بالشكل الذي لا يليق به، وجسده بأنه غير قادر على الوعي بالزيادة السكانية وكأنه هو سبب افتعالها.
فكرة الإعلان نافشت الزيادة السكانية، ولكن لم تكن ملمة أو موجهة لكل الفئات المجتمعية والثقافية في كل المحافظات، واقتصرت علي جنوب مصر، الصعيدي قليل الوعي والثقافة الذي لا يدرك حجم المشكلة السكانية، أن الإعلان موجه للصعيد فقط، الأمر الذي اثار غضب البعض منهم واستيائهم.
غضب برلماني
ولم يلبث الأمر سوي أيام ووجدنا النائب إبراهيم نظيرعضو مجلس النواب، استنكر فكرة الإعلان وقدم طلب إحاطة لرئيس الوزراء ووزيرة التضامن ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام إعلان “أبو شنب” لحملة “2كفاية”، والذي تخطت مشاهدته أكثر من عشرين مليون على موقع الفيديوهات الشهير “اليوتيوب”.
ووصف النائب الإعلان أنه جاء نتيجة جاء نتيجة هالة الهزل التي ظهر بها الفنان أكرم حسني بشخصية عوضين بشعار (ياعزوتي) والتي قدمها بطريقة هزلية وكوميدية لا تتناسب مع الفكر التوعوي، مما جعل الجمهور يستقبله وكأنه عملا كوميديا ساخرا مثل مسلسلات رمضان والمسرحيات الهزلية.
وقال نظير في طلبه “لماذا يتم تشويه الصعيد بأعمال كوميدية ساخرة وكأن ما فيش في مصر غير الصعيد يعملوا إعلانات عنه ويطلعوه في الأخر جاهل وبدون وعي”.
واستشهد نظير بحملات سابقة تم الاستعانة فيها بفنانين وحققت نجاحا في تنظيم النسل مثل ( حسنين ومحمدين) التي قدمتها المغنية الشعبية فاطمة عيد في الثمانينيات وحملة معلش للممثل يونس شلبي وحملة معلش عن إلقاء الزبالة في الشارع وكانت بصوت الفنان محمد منير وكانت هادفة بعكس ما نشاهده الآن في إعلان (2 كفاية)
السبب الأكبر لرفض الإعلان وفقا لما قدمه عضو مجلس النواب، أنه تعمد لتشويه صورة أبناء الصعيد من خلال الأعمال الكوميدية الساخرة، كأنهم السبب الرئيسي في مشكلة الزيادة السكانية، وتقديمهم على أنهم مجتمع فاشل وبدون وعي في الإعلانات الكوميدية والساخرة التي يرفضها أبناء الصعيد.”
لمشاهدة الإعلان أضغط على الرابط ..
