أسئلة جريئة، وانتقادات لاذعة، وحوارات محتدمة لا تخلو من بعض المغازلات اللطيفة، جمالها اللافت كان جواز مرور وميزة كبيرة أكسبها إعجاب أعداد كبيرة من المشاهدين، وألقى عليها مغازلات ظريفة من ضيوفها.
إنها الإعلامية زينة يازجي والتي كادت مواقفها السياسية أن تكلفها الكثير، بل أوشكت على أن تنهي حياتها المهنية في بعض الأحيان، تعرف معنا على أهم محطات الإعلامية الجميلة وبنت الساحل السوري زينة يازجي.
ولدت زينة يازجي في الثاني من أبريل لعام 1975 بمدينة اللاذقية السورية، حيث تعلمت فيها والتحقت بجامعة تشرين، وتخصصت في الأدب الإنجليزي.
وبعد التخرج وحصولها على بكالوريوس الأدب الإنجليزي، قررت أن تلتحق بـ الجامعة اللبنانية الأمريكية ببيروت ولكن هذه المرة لكي تدرس الصحافة والإعلام.
وفور التخرج منها بدأت مسيرتها الإعلامية كمراسلة لدى أهم وكالات الأنباء العالمية مثل رويتريز وأسوشيتيد برس، كما عملت خلالها في التلفزيون السوري لأكثر من عامين.
كل هذا فتح الباب لإحدى أكبر وأهم تجاربها على الإطلاق، ففي 2003 قامت بالالتحاق بقناة العربية الإخبارية. وخلال الثمان سنوات التي عملت فيها بقناة العربية، كانت تقدم برنامج نشرة أخبار السادسة، وكان من أكثر البرامج مشاهدة على قناة العربية.
وفي عام 2011 وبشكل مفاجئ قدمت يازجي استقالتها من العربية بدون إبداء أي تفاصيل حول الأسباب المحتملة. حينها لم تذكر لا قناة العربية ولا زينة أي تفاصيل، واكتفت قناة العربية بإعلان الخبر عبر موقعها الرسمي بشكل خبري وبدون تعليقات.
لكن السبب الحقيقي أكده زوج زينة وهو الفنان السوري الشهير عابد فهد، بعد خروجه وتأكيده على أن زينة قدمت استقالتها بسبب اختلاف بينها وبين السياسة التحريرية لقناة العربية السعودية.
ليتخرج بعدها تقارير مضادة لما قاله معلنة أن ما حدث لم يكن استقالة، بل كانت إقالة في الكواليس وأخرجتها قناة العربية وكأنها استقالة بسبب انحيازات المذيعة الواضحة والمخالفة لتوجهات إدارة القناة.
لكن وعلى أي حال فقد كانت تلك بداية أخرى لتجربة جديدة أكثر توهجا، ففي عام 2013 انتقلت زينة يازجي إلى سكاي نيوز عربية وقدمت برنامجها الأسبوعي الشهير “بصراحة” والذي حقق نسب عالية جدًا من المشاهدات، استضافت زينة من خلاله أهم القادة البارزين في الوطن العربي، وناقشت فيه ملفات وقضايا شائكة تهم الشارع العربي.
لكن مسيرتها مع سكاي نيوز كُتبت لها نهاية مفاجأة، بعد أن كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية أن قناة سكاي نيوز عربية تخلت عن زينة دون الكشف عن الأسباب، وأن المدير العام للمحطة نارت بوران أوقفت برنامجها بعد عام ونصف العام من انطلاقه.
لكن يازجي صرحت أنها تحترم رؤية المحطة، وقرار إدارتها، وغرّدت عبر حسابها الرسمي على تويتر، وكتبت: “ما حصل معي ليس له علاقة بأي مواقف سياسية ولا تصنيفات، عقدي مع سكاي نيوز عربية انتهى، ولا يحتمل التأويل أكثر من ذلك، شكرا لاهتمامكم ودعمكم.
توقفت بعدها مسيرة زينة لفترة تنقلت فيها لعدة قنوات، إلى أن عادت مرة أخرى ببرنامج تزامن مع انطلاق قناة الشرق الإخبارية في عام 2020 في دبي، وما زالت تعمل بها إلى الآن.
وفي النهاية، ما رأيكم في مسيرة الإعلامية السورية زينة يازجي؟