مخطط واضح تقوده نوازع سياسية ظاهرة حتى وإن ظهر القائمون على ذلك المخطط على أنهم فنانون لا علاقة لهم بالسياسة .. لكن الحملات التي يشاركون فيها بشأن اللاجئين ليست قطعا بقرار شخصي منهم بقدر ما هي أساليب ممنهجة.فمن أمر تلك الفنانة اللبنانية بالتحرك ضد اللاجئين، وحرك المخطط من بلد عربي شقيق؟
ما أقاموا في بلد حتى التزموا قوانينه.. وما عرفوا الشكوى حيث لازموا الصبر وما أتيحت لهم فرصة حتى أثبتوا قدراتهم على النجاح.. وما قصص تفوقهم في مصر وفي الدول الأوروبية ببعيدة . لكن لا أحد يعرف أسباب المناوشات بحق اللاجئين السوريين من بعض الأصوات المحسوبة على الفن تارة والأخرى المحسوبة على السياسة تارة أخرى..
ظلم ذوي القربى
الأشد ألما فيما يتم ترويجه من آراء بحق اللاجئين السوريين يصدر أحيانا من أصوات من المفترض أنها عربية ومن دول عربية من خلال شخصيات عامة ومشاهير ليكون ذلك «ظلم ذوي القربى الأشد مرارة».
هذه المرة تورطت في استهداف اللاجئين الفنانة اللبنانية «إليسا» التي زعمت أن عودة اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان إلى وطنهم كرامة لهم..
مساس بالكرامة على الملأ
إليسا اللبنانية التي ولدت لأم سورية، خرجت تنصح أبناء الخال بطريقة اعتبرها كثيرون مساسا بالكرامة حيث قالت في رسالة وجهتها إليهم: لست أعتقد بأني أهين أحدا حينما طالبتكم بالعودة إلى وطنكم.. لأن وطن الإنسان كرامته وأتمنى رجوعكم لأوطانكم.
لم تكتف الفنانة اللبنانية بذلك حيث مضت تقول: الدّنيي صعبة وظروف الناس صعبه وماحدا حاطط فوق راسه خيمة واللي اليوم مُتاح بكره مابنعرف لو ممكن وكفايه نتجزّأ حلّنا مرّه وحدة نتوحّد.
«المصلحة» تعرضها للقيل والقال
لكن استخدام إليسا للفظ «المصلحة» في رسالتها إلى اللاجئين جعلها عرضة للقيل والقال حيث كتبت في رسالتها تقول: حبي لوطني ومصلحة وطني مدعاة فخري.وما بحياتي قللت احترام أي شعب.
رسالة الفنانة اللبنانية أثارت ردود أفعال واسعة النطاق وقرر السوريون الرد على رسالتها بقوة وتصدر الرد الفنانة السورية أصالة التي ردت تقول:
كلنا بالأرض لاجئين وماحدا بيملك أي مكان بأيّ أرض كلنا زوّار مهما طالت زيارتنا بدّنا نرحم بعض لأنّه مافي شي عم يرحمنا… بل اعترفت أصالة بأن ما حدث مع إليسا أثار خلافا بينهما.
مبررات واهية بعد فوات الأوان
إليسا حاولت الحفاظ على ما تبقى من ماء وجهها بأن أصدرت إيضاحا لتصريحاتها تزعم فيها أن رسالتها «فهمها الناس غلط».
لكن محاولات التبرير التي أبدتها إليسا لم تجد نفعا لتهدئة الانتقادات الموجهة إليها خصوصا وأنها هي ذاتها التي طالبت علنا من قبل بإعادة اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان إلى سوريا.. لأن لبنان لا يستوعب ذلك العدد من اللاجئين.