كيف تحولت هذه المذيعة السورية فجأة من إعلامية تعمل في تلفزيون الدولة إلى الإنقلاب عليها بعد أزمة شقيقها؟ وكيف كشفت أوراق أجهزة حساسة بالصوت والصورة أمام الجميع.؟
أهم محطات الصعود
إنها الإعلامية السورية رهام حمود، والتي كانت أهم محطات صعودها بعملها في التلفزيون الحكومي .. مما أمكنها من معرفة الأسرار الخاصة بالسياسة الإعلامية للدولة أو ما يسمى لدى دوائر السلطة بالأسرار الخاصة العليا..
المعلومات التي توصلت إليها رهام حمود تتعلق بكيفية مخاطبة الجمهور وطريقة تنفيذ خطط الإقناع والتحكم في الرأي العام.. والطريقة الناجحة لتغيير مسار الرأي العام إلى الوجهة التي يريدها صانع القرار.
الوصول إلى المعلومات الحساسة
بالطبع تلك المعلومات مصنفة لدى الجهات العليا في سوريا على أنها معلومات حساسة لكن حصول رهام عليها كان بحكم طبيعة عملها فهي في الأساس واحدة من العناصر المؤثرة في المطبخ الإعلامي..وبرغم بدايتها الأولى في الإذاعة إلا أنه تم اختيارها للعمل في التلفزيون.
وعلى شاسة القناة الفضائية السورية تولت رهام تقديم برنامج “صباح الخير”.. وبرغم إطلالتها الجريئة علقت رهام لاحقا على أصحاب الآراء التي تناولت جمالها باعتباره سر صعودها السريع.. وذكرت رهام أن الجمال وحده لا يكفي.. لكنها اعترفت في نفس الوقت بأنها تعشق المكياح والأكسسوارات.
نجومية لم تكن مصادفة
دخول رهام إلى العمل الإعلامي لم يكن مصادفة فمنذ مرحلة عمرية مبكرة من عمرها ظلت رهام تعتبر العمل في مجال الإعلام حلم يستحق أن تبذل الحياة من أجل تحقيقه.. وبالفعل ظلت تدرب نفسها ذاتيا أثناء مراحل دراستها المختلفة حتى أتتها الفرصة للعمل في الإذاعة.. لكن ذلك التميز كان وراؤه تشجيع كبير من شقيقتها وسام حمود.
حلم تقديم النشرات
تعترف رهام حمود التي ظلت طيلة مسيرتها الإعلامية تحلم تقديم نشرات الأخبار بأن الجمال مطلوب لظهور المذيعة على الشاشة لكن الجمال وحده لا يكفي لكنها تعترف أن الأهم بالنسبة لها هو تطوير الذات والاهتمام بالرياضة أما الأخطاء التي تقع فيها أمام الميكروفون والشاشة فهي بالنسبة لرهام مصدر خير.
العمل البشري دائما يعتريه الخطأ
رهام تعتبر أن أي عمل بشري عرضة للخطأ وأن أي إنسان لا يمكنه الوصول إلى هدفه من دون ارتكاب أخطاء.. أما طريقة استفادتها من الأخطاء فتتمثل في عدم تكرار الوقوع فيها لاحقا.. اهتمام رهام بالأزياء والموضة دفع بعض الشركات لتقديم عروض لها للعمل عارضة أزياء لكنها رفضت وفضلت تمسكها بالعمل مذيعة.
سارت وتيرة الآداء المهني لدى رهام حمود بشكل مقبول.. لكن أزمة تعرض لها أخوها الذي هو من ذوي القدرات الخاصة دفعتها إلى مراجعة حساباتها.. يحمل شقيقها أوراقا ثبوتية ولديه أزمة صحية ظاهرة لأي شخص يتعامل معه ومع ذلك تم توقيفه لإلحاقه بالخدمة النظامية لدى القوات الحكومية.
رهام لم تتحمل احتجاز وإنذار شقيقها وخرجت في بث عبر يوتيوب كشفت فيه المستور ولامت المسؤولين السوريين على ذلك الموقف.. لكن يبدو أن سارعت إلى احتواء غضبها لاحقا كي لا تتعرض للحساب.. وظلت تخبئ حياتها الشخصية باستثناء علاقة المودة بينها وبين شقيقها “حمودة” الذي تفتخر به دائما.