هل كان لقاء الفنانة السورية قمر مرتضى بنقيب الفنانين محسن غازي سببا لكشفها المستور حول العلاقات المحاطة بالشكوك داخل الوسط الفني السوري؟ وهل ستكون الفنانة الكبيرة في مواجهة قانونية أمام زملائها بعد تصريحاتها التي أربكت بها الجميع؟ ولماذا تصمم نقابة الفنانين حتى الآن على تصريحاتها الأخيرة؟
وقف المسؤول السوري الكبير في حفل نظمه داخل بيته خطيبا بين الحضور بعد أن وضع المسؤولين الكبار في موقف محرج عقب إعلانه قراره الصعب بالكشف عن علاقاته السرية بالزوجات لتتوالى من بعد ذلك الاتصالات يطالب خلالها المسؤولون كبار رجال الدولة باتخاذ إجراءات حاسمة مع ذلك المسؤول.
مشاهد الجنرال على أرض الواقع
ذلك هو المشهد الأشد جرأة في المسلسل السوري الشهير «ابتسم أيها الجنرال» والذي قررت إحدى الفنانات السوريات تطبيقه على أرض الواقع بعد أن أصبح جميع زملائها أو ربما تلامذتها في الفئات العمرية اللاحقة في موقف محرج وأصبح السؤال القائم لدى الفنانين السوريين : «لماذا كشفت الفنانة السورية تلك الوقائع في ذلك التوقيت؟».
60 عاما من الخبرة
تقييمات الفنانة السورية قمر مرتضى للعلاقات السائدة في الوسط الفني داخل بلادها لم تأت من فراغ لأن الفنانة المولودة في العاصمة دمشق عام ألف وتسعمائة وأربعين يناهز عمرها الآن ثلاثة وثمانين عاما قضت من ذلك العمر ثلثيه في العمل الفني حيث ارتقت خشبة المسرح في سن الثالثة والعشرين ، أي أنها بطول خبرتها في العمل الفني لديها حتما المزيد من الأسرار التي لم يتوصل إليها الآخرون من زملائها أو من جيل تعتبره من التلاميذ.
حقيقة الممارسات غير الأخلاقية
«علاقات غير أخلاقية ونقابة مستهترة».. تلك هي أوصاف الفنانة السورية قمر مرتضى لحالة الفن السوري الراهنة بعد أن قررت الفنانة كشف المستور ووصفت التعامل بينهم بأنه قائم على «ممارسات غير أخلاقية» هكذا أطلقت الفنانة حكمها على طبيعة المعاملات السائدة بين المخرجين والمنتجين من ناحية وبين الفنانين من ناحية أخرى.
أزمة مشاهد خارج العقد
لكن تقارير ربطت بين تلك التصريحات التي أدلت بها الفنانة وبين الأزمة التي تعرضت لها في مسلسل العربجي بسبب مخرجه سيف الدين السبيعي ذلك المسلسل الذي شاركت فيه الفنانة السورية الكبيرة بعقد وقعته لتفاجئ بسبعة مشاهد إضافية لم تتقاض أجرا عليها. واعتبرت أن تصرف مخرج العمل معها غير لائق لأنها – على حد وصفها – قد بدأت التمثيل ولم يكن ذلك المخرج قد خرج إلى الدنيا…
نقابة تستهر بحقوق الأعضاء
حقوق الفنانين بحسب تقييم قمر مرتضى ضائعة بينما نقابتهم تتعامل باستهتار لأنها ذاتها رغم خبرتها لا زالت في قوائم الانتظار أمام المخرجين الذين لم يطلبوها للمشاركة في أعمال وحتى نقيب الفنانين محسن غازي حينما طرقت الفنانة السورية الكبيرة بابه كان رده عليها بأنه ليس ثمة شيء يمكنه فعله حيالها.
«الممارسات غير الأخلاقية بين القنانين» عبارة ربما انطوت على توصيفات تضع صاحبتها تحت طائلة المساءلة لكن حتى الآن لم تتحرك نقابة الفنانين السوريين رغم ارتباك الوسط الفني..فماذا سيكون الرد المرتقب بعد أزمة تحولت تصريحات صاحبتها إلى مادة للقيل والقال؟