روى الكاتب بلال فضل في برنامج «الموهوبون في الأرض» إن الفنان سعيد صالح قال في إن اكثر الأماكن التي ينفجر فيها بالضحك هو سرادق العزاء، حيث روى موقفًا طريفًا وقع في سرادق عزاء والد الفنان عادل إمام.
وقال بلال فضل أن المقرئ في سرادق عزاء والد الفنان عادل إمام ظل يقرأ القرآن لمدة ساعة متواصلة رغم وقوف عدد كبير من المعزين خارج السرادق الامر الذي دعا سعيد صالح للاشتباك مع الشيخ وإجباره على قراءة آيات صغيرة تيسيرًا على المعزين.
وكان الفنان الراحل سعيد صالح قد كشف خلال حوار له من ذاكرة ماسبيرو أنه تم سجنه ثلاث مرات، الأولى بعد أن قدم مشهدًا ارتجاليًا فى مسرحية بعنوان «لعبة اسمها الفلوس» التى انتقد فيها رؤساء مصر مما أدى إلى حبسه لمدة ستة أشهر، كما تم إلقاء القبض عليه عام ١٩٩١ بتهمة تعاطى المخدرات، ولكن أفرج عنه لعدم كفاية الأدلة، وفى عام ١٩٩٦ تم سجنه للمرة الثالثة لمدة عام وذلك بنفس التهمة «تعاطى الحشيش».
ولفت «صالح» الذى وُلد فى ٣١ يوليو ١٩٣٨، بقرية «مجيريا»، مركز أشمون فى محافظة المنوفية، أن من أوائل المسرحيات التى قدمها «زقاق المدق» المأخوذة عن رواية نجيب محفوظ التى تحمل الاسم نفسه، والتى أخرجها كمال ياسين فى أكتوبر ١٩٥٨ على خشبة المسرح الحر بدار الأوبرا المصرية، بطولة محمد رضا وفاطمة رشدي، وعبدالمنعم مدبولي.
وتابع: «أنه امتلك موهبة استثنائيّة، وضعته بين أهم ممثّلى الكوميديا الذين عرفتهم الدراما المصريّة، وقدم أدوارًا متميزة فى السينما والدراما والتليفزيون، إلا أنه أكد فى معظم اللقاءات التليفزيونية التى أجريت معه، أنه «فتى المسرح» بالأساس.
وأردف «الفنان القدير أنه لقب بسلطان الكوميديا، كما يسمى فى عالم الفن، كان صاحب موهبة فريدة من نوعها، لكنه تأخر فى اللحاق بنجوم جيله أمثال عادل إمام، والراحل أحمد زكي، الذى توافق ذكرى ميلاده ٣١ يوليو، فقد وُلد عام ١٩٣٨.
وِأشار صالح إلى أن من أحب الأعمال التى قدمها هى «مدرسة المشاغبين»، التى أخرجها جلال الشرقاوى فى ١٩٧٣، واستمر عرضها ٦ سنوات، وحققت نجاحًا ساحقًا، والنص مقتبس عن الفيلم الأجنبى «إلى المعلم مع الحب» وأعدها للمسرح على سالم، وقام بالبطولة عادل إمام وسعيد صالح وأحمد زكي، وهادى الجيار، ويونس شلبي، وسهير البابلى وحسن مصطفى، ويقال علي لسان على سالم المؤلف، أن سعيد صالح كان مرشحًا فى البداية لدور بهجت الأباصيري، وبعد قراءته للمسرحية، رشح «صالح» عادل إمام لدور بهجت الأباصيرى، واختار لنفسه دور مرسى الزناتي.
يذكر أن سعيد صالح حصل على ليسانس الآداب عام ١٩٦٠، وعمل فى مسرح التليفزيون وقدم العديد من العروض المسرحية، واشتهر بخروجه عن النص فى الكثير من مسرحياته.