حكايته ليس مجرد ملحن أو كاتب كلمات أو حتى مغني، وهو أصلا صوته لا يجعله عبدالحليم زمانه ، ولكن مع ذلك هو وفرقته قدروا إنهم يحققوا نجاح كبير وأغانيهم أصبحت بتعبر عن ناس كتير.
طول الوقت لو دورت في كلماته هتلاقي حاجة تخصك، وعشان كدة هتجري تدور على غيرها وهتستنى الجديد.. ورغم كدة هو مبيعملش ده عشان تتفرج.. ولكن عشان عايز يعبر.. هو أمير عيد
البعض بيعتبر الكتابة نوع من التعبير عن الذات، ولكن هو طول الوقت مكانش شاغله صوته ولا الألحان ولا أي حاجة، هي الكلمة بس، دايما الكلمة هي اللي ممكن تأذيه وتزعله، لو حس إنها مش صادقة، بيقعد ساعات يبص لأغانيه وكلماتها وبيحس إن هو بيكذب، وإن اللي بيقوله مش حقيقي، عشان كدة كل كلمة من أغانيه بتوصل للناس، لأنه بيتحرى الصدق قدر الإمكان.
أمير عيد بالرغم من إنه مش اجتماعي بطبعه، إلا إنه بيمارس رياضة البوح طول الوقت، بإنه يكتب ويعبر ويغني، الشغل ده بالنسباله مش مصدر رزق قد ما هو الطريقة اللي بيها بيقدر يعيش ويكمل، لأنه بيقول إنه في وقت من الأوقات لولا الفن كان ممكن يروح لطرق تاني مش كويسة في الحياة.
هو الحياة بالنسباله كان فيها مواقف صعبة، بيعتبر إن طفولته كانت سيئة جدا وفيها بعض الذكريات السعيدة، ويمكن السبب الرئيسي لده، هو إنه والده ووالدته انفصلوا عن بعض وهو طفل.
الأب والأم دول هما سبب أكبر آلام حياته، الأب بعد، وكان دايما بيكلم أمير 10 مرات في اليوم يسأل عليه، لحد ما جه مرة ما اتصلش، أمير حس إن والده فارق الحياة، فراحله البيت لقاه فعلا مشي.
والأم جالها ألزهايمر، واتحولت من واحدة طول الوقت شغلها الشاغل رعايته هو وأخوه كريم، لإنها مبقتش فاكراه ولا عارفه هو مين رغم إنها عايشة معاه في البيت.. أمير بيقول: «صعب إنها تكون موجودة ومش موجودة».
الصدمات النفسية في حياة أمير عيد خلته يلجأ للطب النفسي، لأن الحياة بالنسباله وصلت لنقطة سودة، بقى شاكك في نفسه واللي بيقدمه، ومش عارف يكتب، رغم إن معروف عنه إنه واحد من الناس اللي بيكتبوا بسرعة جدا، بالنسباله الحياة بقت صعبة، وكان أول طريق الحل هو العلاج.
اللي وقف جنبه في الرحلة دي هما أصدقاؤه واللي هما باردو فرقته، وزوجته ليلى فاروق، ودي حب عمره، واللي هو نفسه بيعبترها كتير عليه، بيقول إن هي تستحق حد مرح ومقبل على الحياة أكتر مني، ولكن مع ذلك هي توأم روحه.
أصدقاؤه وفرقته هما أصدقاء عمره، مع بعض من وهما صغيرين لحد ما كبر معاهم حلم تكوين فرقة تطور الموسيقى وقدروا إنهم يحققوا نجاح كبير مع مرور السنين، ويمكن الانطلاقة الأكبر والأهم، لما حصلت أحداث يناير 2011 وكانت أغانيهم وقتها بتتردد في الميدان، وكتير منها كمان بقى من أيقونات توثيق الفترة دي.
أمير عيد من أصدق الناس اللي ممكن تشوفهم، مبيعرفش يكدب، مش عارفين هل ده جزء من العلاج، ولا هي دي طبيعة شخصيته، ولكن وانت بتشوفه بيتكلم هتعرف إن هو شخص مش بيقول أي كلام غير اللي هو حاسس بيه.
يمكن الإحساس اللي أمير عيد عايش بيه ده هو الشيء اللي مسببله باردو مشكلة في حياته، ولكن هو دلوقتي بدعم اللي حواليه وبالعلاج وبالنجاح، قدر إن هو يسيطر ويفهم نفسه ويتقبل الأزمات اللي مرت في حياته.
أمير عيد خاض تجربة التمثيل، وهي غريبة على شخص زيه، لو مكنش كل حاجة تناسبه، المرة الأولى في فيلم لما بنتولد وحصلت إشادة كبيرة بدوره، وبعد كدة في مسلسل «ريفو» الجزء الأول واللي كان 10 حلقات وحقق نجاح كبير جماهيري وحصل باردو على إشادة كبيرة، وحاليا انتهى فريق العمل من تصوير جزء تاني من نفس العمل، والجمهور منتظر بشوق كبير للتجربة دي.