في ليلة استثنائية على ملعب الإمارات، أذل أرسنال ريال مدريد بفوز ساحق في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن الحدث الأبرز بعد المباراة كان تنافس لاعبي الفريق ديكلان رايس وتوماس بارتي على قميص الأسطورة لوكا مودريتش.
رغم التقارير التي أشارت إلى “شجار” بين الثنائي، تبين أن القصة كانت مجرد تعبير عن إعجاب اللاعبين بالنجم الكرواتي، في لقطة أظهرت الروح الرياضية والاحترام المتبادل بين نجوم الكرة الأوروبية.
أرسنال يهزم ريال مدريد ببراعة
كانت المباراة كارثية بالنسبة لريال مدريد، الذي قدم واحدة من أسوأ عروضه هذا الموسم.
توقع كارلو أنشيلوتي ولاعبوه تحقيق نتيجة إيجابية في شمال لندن، لكن أرسنال بقيادة ميكيل أرتيتا كان له رأي آخر.
الفريق اللندني سيطر على اللقاء بفضل الأداء المنظم والتكتيكات الذكية، مما أحبط خطط ريال مدريد وأجبره على التراجع طوال المباراة.
نجم اللقاء بلا منازع كان ديكلان رايس، الذي أذهل الجميع بتسجيله هدفين من ركلتين ثابتتين.
الأولى جاءت من رأسية قوية، والثانية من تسديدة دقيقة، ليُظهر تنوعًا هجوميًا أربك دفاع ريال مدريد.
هذه الأهداف، إلى جانب أداء قوي من زملائه، منحت أرسنال فوزًا مريحًا بنتيجة 3-0، وهي نتيجة تعكس التفوق الكبير للمدفعجية في هذه المواجهة.
تنافس ودي على قميص مودريتش
بعد صافرة النهاية، تحولت الأنظار من أرض الملعب إلى كواليس غرف الملابس.
وفقًا لتقرير من صحيفة ديفينسا سنترال، توجه ديكلان رايس إلى غرفة ملابس ريال مدريد ليطلب قميص لوكا مودريتش، أحد أعظم لاعبي خط الوسط في العصر الحديث.
في طريقه، صادف زميله توماس بارتي، لاعب أتلتيكو مدريد السابق، الذي كان يحمل نفس الهدف.
خلافًا للتقارير التي تحدثت عن “شجار”، يبدو أن الأمر كان مجرد تنافس ودي بين اللاعبين، اللذين يعجبان بمهارات مودريتش وقيمته كرمز لكرة القدم.
النجم الكرواتي، المعروف بروحه الرياضية، استجاب بلطف وقدم قميصين: واحدًا لرايس والآخر لبارتي.
هذه اللفتة أظهرت قدرة مودريتش على تجاوز خسارة فريقه الثقيلة والحفاظ على احترام زملائه في الملعب.
مودريتش: رمز الروح الرياضية
على الرغم من الهزيمة المؤلمة، أثبت مودريتش، صاحب الرقم 10، لماذا يُعد واحدًا من أكثر اللاعبين احترامًا في أوروبا.
لم يقتصر الأمر على تلبية طلب رايس وبارتي، بل أظهر تواضعًا يعكس شخصيته خارج الملعب.
هذه الواقعة تُبرز جاذبية مودريتش، الذي لا يزال يترك انطباعًا قويًا حتى في أصعب اللحظات.
تداعيات المباراة وما ينتظر الفريقين
الفوز يمنح أرسنال أفضلية كبيرة قبل مباراة الإياب في سانتياغو برنابيو، حيث سيحتاج ريال مدريد إلى أداء استثنائي لقلب النتيجة.
ميكيل أرتيتا، الذي أعاد بناء أرسنال كقوة أوروبية، سيراهن على تماسك فريقه بقيادة رايس وبارتي للحفاظ على هذا التفوق.
في المقابل، يواجه أنشيلوتي تحديًا كبيرًا لإلهام لاعبيه، مع الاعتماد على خبرة مودريتش ونجوم مثل فينيسيوس جونيور لإنقاذ الموسم الأوروبي.
ختامًا
ما بدأ كتقارير عن “شجار” تحول إلى قصة عن الإعجاب المتبادل والروح الرياضية.
خرج رايس وبارتي من ملعب الإمارات ليس فقط بفوز تاريخي، بل بذكرى خاصة ممثلة في قميص مودريتش.
بينما يستعد الفريقان لمواجهة الإياب، تظل هذه الواقعة تذكيرًا بأن كرة القدم، رغم تنافسيتها، تبقى مليئة بلحظات إنسانية تجمع بين النجوم.