رحل عن عالمنا اليوم الفنان القدير إحسان الترك، الذي عرف بهيبته المميزة على الشاشة، بشعره الأبيض، وبدلته الأنيقة، والسيجار الذي لم يفارق يده، والكوفيه التي حلّت محل ربطة العنق، وربما لم يكن نجم شباك، لكنه كان وجهًا مألوفًا في الدراما المصرية، يؤدي بإتقان أدوار المستشار، والمحامي الكبير، ورجل الأعمال. لكن خلف هذه الهيبة، عاش إحسان الترك معاناة إنسانية قاسية في سنواته الأخيرة، لم تنتهِ حتى وفاته.
وبالتزامن مع ذلك، كشفت مجموعة من الصفحات الفنية عن هوية إبنة الفنان المصري والتي تبين أنها ممثلة شهيرة شاركت في طفولتها في عد كبير من الأعمال الفنية سواء في السينما أو الدراما.
نور إحسان الترك
نور إحسان خطفت الأنظار في طفولتها بأدائها المميز وتوقَّع لها الجميع أن تكون “فيروز” الثانية أو الطفلة المعجزة القادمة. واشتهرت الطفلة نور بإسم “فرح” بحسب شخصيتها في الفيلم السينمائي الذي يحمل نفس الاسم، والتي ظهرت فيه قبل 19 عامًا، وعُرض عام 2004، وكان من بطولة الفنانة مي عز الدين والفنان أحمد هارون، لكنها اختفت عن الأنظار بعد ذلك واعتزلت العمل الفني.
نور إحسان هي نجلة الفنان الكبير إحسان الترك، وأنه من رشَّحها لأداء هذا الدور، ووالدها قدَّم عددًا كبيرًا من الأدوار غير الأساسية في عدد من الأفلام والمسلسلات، وبدأ مشواره الفني في فيلم “سحر العيون” مع نيللي كريم وعامر منيب، ثم توالت أعماله الفنية ولكن حصرت أدواره في شخصية الرجل الثري ورجل الأعمال وقدم طوال مشواره حوالي 150 عملاً
وأكدت نور أن والدها كان يصطحبها معه دائمًا إلى الاستديو أثناء التصوير فكانت تحفظ آدواره وترددها ولهذا شجعها كثيرًا، وقد بدأت بتقديم الإعلانات حيث اكتشفها المخرج أحمد المهدي وعمرها ثلاث سنوات فقط.
كما سبق وشاركت نور في بعض البرامج، وكان أول أعمالها الفنية التي شاركت فيها “شباب أون لاين” الجزء الأول، لكن هناك نقطة انطلاق في مشوارها الفني وهي عندما شاركت في فيديو كليب أغنية “بابا فين” التي حققت وقتها نجاحًا كبيرًا ومنحتها نجومية كبيرة وشهرة هي وكل الأطفال المشاركين في الأغنية.
شاركت نور بعد ذلك في بطولة فيلم (فرح)، ثم مسلسليّ (أدهم وزينات وثلاث بنات) و(العطار والسبع بنات)، الذي أظهر موهبتها الفنية وجعلها تحقق نجاحًا كبيرًا، وقد رشحها للدور المخرج محمد النقلي، وكان آخر أعمالها عام 2006 فيلم “هو جري إيه” ولكنه لم يحقق نجاحًا جماهيريًّا كبيرًا ومن بعدها غابت تمامًا عن الساحة الفنية ولم تشارك في أعمال أخرى.