لا طالما مثلت الفنانة الراحلة سعاد حسني مصدر متابعة الجمهور والمتابعين، فهي سندريلا السينما العربية، ورغم تلك الشهرة الكبيرة إلا أن هناك بعض المعلومات والأسرار من حياتها الفنية لا يعرفها عنها الكثيرون، ومنها دورها في فيلم «أفغانستان لماذا؟».
ووفقًا لما ذكرته مجلة “الموعد” في عددها الصادر بتاريخ أكتوبر 1990، فقد جسدت سعاد حسني شخصية فتاة أفغانية في فيلم «أفغانستان لماذا؟»، إخراج عبد الله المصباحي، وتسهم تلك الفتاة في أعمال المقاومة وتتحدى الغزو السوفيتي لبلادها، وقد مُنعت «السندريلا» من المشاركة في مهرجان موسكو السينمائي الدولي لعام 84 بسبب مشاركتها في هذا الفيلم.
اقرأ أيضًا
تفاصيل وفاة اللواء خالد شلتوت بفيـ.ـروس كـ.ـورونا (صور)
مي سليم تثير الجدل بجلسة تصوير جديدة على السرير (صور)
وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن تمويل الفيلم جاء من خلال بعض رجال الأعمال السعوديين، وقد بدأ تصوير الفيلم بالفعل في مدينة «تطوان» بالمغرب، وتم إنجاز 70% من تصوير المشاهد، ولم يتبق سوى مشاهد المعارك التي تعتمد على السلاح الثقيل والدبابات وشاحنات الجيش لكن الجيش المغربي رفض أن يتم استخدام آلياته العسكرية في الفيلم، فتوقف التصوير وثار الممولون السعوديون وطالبوا باستعادة أموالهم وتعطل تصوير الفيلم تماماً.
كما قرر المركز المغربي السينمائي سحب ترخيص عمل المخرج عبد الله المصباحي وأغلق شركته السينمائية، بالإضافة إلى حجز الأجزاء التي تم تصويرها من الفيلم وحظر عرضه.
وفي عام 2005 حاول «المصباحي» إعادة إحياء الفيلم وأعلن عن بدء تصوير الجزء الثاني رغم أنه لم يعرض الجزء الأول، وفي عام 2013 أعلن أن فيلمه القديم سوف يرى النور، مؤكدا أن الظروف والملابسات التي كانت سبباً وراء منعه طوال هذه السنوات زالت ولم يعد لها وجود، وأوضح أنه قام بتصوير مشاهد جديدة لإضافتها للفيلم، وأدخل تعديلات جوهرية على أحداث الفيلم ليكون مواكباً للتغيرات التي شهدها العالم منذ الثمانينات.
https://www.youtube.com/watch?v=C4eolmFTsdo
لكن الفيلم لم يظهر للنور بالرغم من تصوير مشاهد جديدة رفعت الميزانية الإجمالية التي صرفت على الفيلم في المرتين إلى 25 مليون دولار، إلى أن توفي المصباحي في 16 سبتمبر 2016، دون أن يعرض الفيلم.
فيلم «أفغانستان لماذا» إخراج عبد الله المصباحي، مدير التصوير عبد العزيز فهمي، جسدت فيه «السندريلا» شخصية فتاة أفغانية، وهو يدور حول حكاية أستاذ في جامعة كابول يناهض الغزو السوفيتي، ويقود مجموعة من المواطنين من كابول إلى بيشاور على الحدود مع باكستان، وفي طريقهم ينشر الأستاذ الجامعي دعوته للتصدي ضد الاحتلال.
وخلال فترة قصيرة ينضم الآلاف ممن قرروا تحدي السوفييت وطردهم من أفغانستان، ولكن سرعان ما تنفجر الخلافات بين الأفغان أنفسهم، فكل فريق يريد أن يستولي على السلطة لنفسه وتكون له الكلمة العليا، هذا الصراع هو الذي سيسهل اختراق المخابرات الأمريكية لهذه المجموعات الأفغانية المقاومة حتى أصبحت في النهاية لعبة بين يديها.